حمل منسق الهيئة العليا للمفاوضات السورية رياض حجاب صورة شاب يدعى محمد شعبان من أبناء مدينة مضايا، بدأت قصة هذا الشاب وهو في الـ17 من عمره عندما أصيب برصاصة قناص استقرت في المثانة، بينما كان يجمع الحطب للتدفئة بالقرب من أحد الحواجز.
وبدل معالجته، قام عناصر ميليشيات حزب الله باعتقاله، وبعد 20 يوماً أطلقوا سراحه ليعود شاباً آخر.
كانت آثار التعذيب واضحة على جسده، وفق والدته، التي تؤكد أن جسده كان مليئاً بالجروح المتقرحة، كما أنه كان يعاني من إصابة في عموده الفقري.
أما الأصعب عليها هو الاضطراب العصبي الذي أصابه، إذ إنه بات يخرج إلى الشارع وهو يصرخ.
وكأن المصيبة التي حلت به لم تكن كافية، إذ إن الحصار أدى إلى إصابته بسوء التغذية لتسوء حالته أكثر، ووصل إلى مرحلة لم يعد جسده يمتص الغذاء، ولم تعد المسكنات الخفيفة المتواجدة في طبية مضايا تؤثر به.
من جهتها كشفت مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، سامنثا باور، في مؤتمر صحافي عقدته في الخامس من نيسان/أبريل الفائت، أن شعبان مات بسبب رفض حكومة الأسد إجلاءه من مضايا.
حال شعبان كحال 900 ألف سوري محاصرين من قبل قوات النظام بشكل كامل أو جزئياً، يضاف إليهم 180 ألفاً آخرون محاصرون من قبل “داعش” في دير الزور.
حيث لا يسمح لهؤلاء دخول المساعدات إليهم، كما أن النظام والميليشيات تمنع خروجهم من مناطق الحصار.
حيث زرعت ميليشيات حزب الله ما يقارب 5 آلاف لغم غرب مضايا، وذلك لمنع المدنيين من الفرار، وفقاً لفورين افيرز.
وقد أدت هذه الألغام إلى مقتل 3 أطفال، وفق باور نفسها.
ورأت فورين افيرز أن جرائم الحرب التي يرتكبها نظام الأسد والميليشيات المتحالفة معه تتم بتواطؤ من الأمم المتحدة التي لا تحرك ساكناً.
المصدر : العربية