أخبار سورية

متطوعون ينشؤون صفحات على مواقع التواصل للمساعدة في العثور على لاجئين مفقودين

أنشأ متطوعون صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لمساعدة أسر مهاجرين في العثور على ذويهم المفقودين خلال رحلة توجههم إلى دول الاتحاد الأوروبي أملاً في حياة أفضل بعد أن هربوا من بلدانهم جراء الصراعات والحروب.  

ووفقا ًلمعلومات جمعها مراسل وكالة “الأناضول” التركية،  فإن 279 شخصاً غرقوا العام الماضي في بحر إيجة خلال رحلتهم إلى أوروبا، كما توفي 173 شخصاً العام الجاري غرقًا في البحر أو بسبب انخفاض شديد في درجة حرارة الجسم.  

وكان المهاجرون يعبرون سيراً على الأقدام عقب عبورهم إلى اليونان في طريقهم إلى ألمانيا حيث تنقطع الاتصالات بين أفراد أسر كثيرة خلال الرحلة التي تستمر عدة أسابيع.  

ويحاول المتطوعون على مواقع التواصل الاجتماعي لم شمل الأسر التي تقطعت أوصالها، خلال رحلة الهجرة، من خلال إنشاء صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، حيث يتم نشر صور المفقودين في تلك الموقع ليقوم كل من يملك معلومات عنهم التواصل معهم.  

وأوضح “فيدل قايا” أحد المتطوعين، أنهم أنشؤوا صفحة على شبكة التواصل الاجتماعي، وموقعاً آخر تحت اسم “منتدى اللاجئين المفقودين”، بهدف العثور على المفقودين بطريقة أسهل عبر البحث في شبكة الإنترنت.  

وأشار قايا أنهم “أنشأوا الموقع قبل نحو 3 أشهر، بهدف مساعدة أسر المهاجرين، ويمكن للمتصفح أن يملأ استمارة على الموقع ويضع فيها صورة المفقود ومعلومات عنه، إلى جانب أرقام هواتف أقربائه”، مؤكداً أن الموقع “يمنح فرصة البحث عن المفقودين بـ12 لغة”.  

وشهد تدفق المهاجرين غير الشرعيين على الجزر اليونانية تراجعا كبيرا، بعد دخول اتفاق إعادة قبول المهاجرين بين تركيا والاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ، حيث انخفض معدل المهاجرين اليومي من 5 آلاف إلى أقل من 100 شخص.  

وشهد بحر إيجه آخر مآسي المهاجرين في 9 أبريل/ نيسان الماضي، حيث لقيت 4 سيدات وطفل مصرعهم، في غرق قارب كان يقلهم بالقرب من سواحل جزيرة خيوس اليونانية.  

وتوصلت تركيا والاتحاد الأوروبي في 18 مارس/ آذار الماضي، في العاصمة البلجيكية بروكسل إلى اتفاق يهدف لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر، حيث تقوم تركيا بموجب الاتفاق الذي بدأ تطبيقه في 4 نيسان/أبريل الحالي، باستقبال المهاجرين الواصلين إلى جزر يونانية ممن تأكد انطلاقهم من تركيا.

المصدر : وكالات – وطن إف إم 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى