قال خالد خوجة، الرئيس السابق للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اليوم الأربعاء، إنّ معارضة الولايات المتحدة الأمريكية، لإقامة مناطق آمنة داخل سوريا، أخلت الساحة للمحور الإيراني – الروسي، وأتاحت لهما فرصة استغلال الموقف الأمريكي، للعمل على مد نفوذيهما في سوريا والمنطقة برمتها.
وأوضح خوجة، أنّ الإدارة الأمريكية، أعطت انطباعاً بأنها أدارت ظهرها لمنطقة الشرق الأوسط، من خلال مواقفها السلبية تجاه القضية السورية، لافتاً في هذا السياق، إلى أنّ النفوذ الروسي في المنطقة، بدأ بالتصاعد عام 2013، عندما لعبت موسكو دور الوساطة بين النظام السوري والدول الغربية بخصوص الأسلحة الكيميائية.
وحول الدور الإيراني في المنطقة، قال خوجة، إنّ طهران تسعى للضغط على المملكة العربية السعودية، عبر استخدامها الحوثيين كوكيل عنها في اليمن، وتعمل على زعزعة دول الخليج باستغلالها الطائفة الشيعية الموجودة في تلك الدول.
وأشار خوجة أنّ المشاحنات الجارية بين إيران والمملكة العربية السعودية، تنعكس على اليمن وكافة دول الخليج العربي، مشيراً أنّ الحديث عن استقرار وأمن المنطقة، لن يكون مجدياً ما لم يتم تحقيق التوازن بين هاتين الدولتين.
وتابع خوجة قائلاً: “من الخطأ أنّ ننتظر من الدول الغربية التدخل لتحقيق التوازن بين الرياض وطهران، على دول المنطقة أن تتدخل لتحقيق التقارب بين الدولتين، والجميع يعلم أنّ هذا الأمر ليس بالسهل، وسيستمر لمدة طويلة، الأمر الذي سيؤدي إلى إطالة أمد الأزمات”.
وفيما يتعلق بالمحادثات الجارية في جنيف بين وفدي النظام والمعارضة، أكّد خوجة إصرارهم على الحل السياسي، مبيناً أنهم قدّموا للمبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا، خطة تتضمن رؤيتهم للانتقال السياسي في سوريا.
وأردف قائلاً: “نستأنف المحادثات عندما يأتينا جواب من نظام الأسد، ولأن النظام يعارض الانتقال السياسي، فإنه من غير المنطقي الحديث عن الحل السياسي في سوريا، وعلى المجتمع الدولي إرغام الأسد على الجلوس إلى طاولة المحادثات، إمّا باستخدام القوة أو من خلال الضغط الدبلوماسي”.
وكانت المعارضة السورية، قد قررت في 18 نيسان/ أبريل الجاري، “تأجيل” مشاركتها في محادثات جنيف الجارية في سويسرا، بسبب ما وصفته بـ”عدم وجود تقدم في المسار الإنساني، وتعرض الهدنة لخروقات، وعدم إحراز تقدم في ملف المعتقلين، وعدم الاستجابة لجوهر القرار الدولي، وبيان جنيف بتشكيل هيئة حكم انتقالي”.
المصدر : وكالات – وطن إف إم