أعلنت المذيعة السورية في قناة “بي بي سي” التلفزيونية ديمة عزالدين استقالتها أمس، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في اعتراض، على ما يبدو، على “معايير” اخترقتْها المحطة البريطانية العريقة، في ما يخص الخبر السوري.
عزالدين كتبت “اليوم كان من المفترض أن أعود إلى شاشة الـ “بي بي سي” بعد غياب عام، لم أعد، ولن أعود”، وأضافت “ثماني سنوات مع الـ “بي بي سي” علّمتني الكثير. في قلبي امتتنان ومودة للمعرفة التي وفّرتها لي هذه المؤسسة… إنما في قلبي حسرة أيضاً، فمن المفترض أن تكون المعايير التي أسست لهذه المؤسسة منذ عشرات السنين أن تجعلها الرقم الصعب إعلامياً، إلا أن ذلك لم يحدث مع الأسف، لأن المعايير هذه لم تعد تطبّق كما ينبغي أن تطبّق”.
وختمت المذيعة السورية بالقول “فرّقنا خبر بلادي الجريحة”. وكانت “بي بي سي” بثّت أخيراً خبراً مصوراً على قناتها قالت فيه إن 44 شخصاً قتلوا في قصف للمعارضة السورية على مواقع تحت سيطرة النظام، بينما كانت الصورة تفضح أن الـ “بي بي سي” عكست الخبر، وأن الحقيقة أن الصور كانت لضحايا سقطوا في مناطق سيطرة المعارضة، حيث يقصف طيران النظام بشكل وحشي منذ حوالى عشرة أيام.
ورغم أن “بي بي سي” قدّمت اعتذارها عن هذا الخطأ، إلا أن ذلك لم يشفع للمحطة، لأن اعتذارها جاء أولاً على مواقع التواصل الاجتماعي، لا حيث جرى بث الخبر، على شاشة القناة التلفزيونية، وثانياً لأن الأمر لم يعد يتعلق بخبر واحد، بل بسياسة محطة تجاة الخبر السوري.
المصدر : القدس العربي