أكد مصطفى مسلم، الشقيق الأكبر، لصالح مسلم، (الرئيس المشترك لتنظيم “ب ي د” في سوريا)، أن الدول العظمى ستخذل الأكراد، عقب تحقيق أهدافها، مشيرًا أن الأكراد يجب أن يتعلموا من تاريخهم، وألا يثقوا بالدول العظمى.
وأفاد، مسلم في حديث لوكالة الأناضول، أن “ب ي د” يستدرج الأكراد إلى المجهول، تحت مظلة وحماية الدول العظمى، مضيفًا أن التاريخ سيكرر نفسه، وستخذل تلك الدول الأكراد من جديد.
وأضاف أن “الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، تدعمان الأكراد، خصوصًا أكراد سوريا، لأنهم يمتلكون مصالح ونوايا محددة، فتركيا هي الوحيدة التي تقف في وجههما في المنطقة، ويمكننا إفشال مخططاتهما من خلال تعاون العرب والأكراد”.
وأردف “هما (الولايات المتحدة وروسيا) يقولان لنضرب تركيا، من خلال الكرد السوريين، وعند تحقيق أهدافهما، سيخذلون الأكراد”، داعيًا الأكراد إلى التكاتف مع مسلمي الدول التي يعيشيون فيها.
وأشار مسلم، إلى ضرورة تحرك الأكراد مع المسلمين الذين يعترفون بحقوقهم في سوريا، وتركيا، وإيران، والعراق. وأوضح أن الأكراد لم يظلموا أحد قط، وأضاف “الأكراد قومية عريقة، هم يحاولون العيش بكرامة في مناطقهم والحفاظ على أعراضهم وممتلكاتهم فقط، لكنهم لا يتحملون الظلم أيضًا”.
ولفت أن “الدول الأجنبية، تعمدت تقسيم الأكراد، قبل 100 عام، من خلال اتفاقية سايكس بيكو، حيث أردات كل من ألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا، تمرد القوميات المرتبطة بالدولة العثمانية”.
وتابع قائلاً “قسموا الأكراد، كي لا يتفقوا مع بعضهم، وكي لا يشكلوا خطرًا على أوروبا، وهنالك رأي يقول بأن أوروبا تأخذ انتقامها من صلاح الدين الأيوبي، وتقتص من الأكراد”.
ومضى بالقول “دعموا الشيخ محمود الحفيد في عشرينيات القرن الماضي، وعندما تحقق ما أراده، نفوه وقتلوه، وفي 1946 أنشأ قاضي محمد الجمهورية الكردية، في مهاباد (بإيران)، لكن عمر تلك الدولة لم يستمر سوى عام واحد، ومن ثم أعدموا محمد ورفاقه”.
وأردف مسلم : “تقاتل الملا مصطفى بارزاني، مع صدام حسين من عام 1965 حتى 1975، ولم يكن لأحد أن يتوقع عواقب تلك الحرب، فقد ساند شاه إيرن صدام حسين، الذي بدوره أعطى شط العرب للشاه، ووقعت اتفاقية الجزائر في 1975”.
وحول الاختلاف في استخدام الأحرف العربية واللاتينية بين الأكراد، أكد مسلم ضرورة عدم تخلي الأكراد عن الأبجدية العربية، موضحًا أن الأكراد كرّسوا حياتهم للإسلام، وفي مجال الأدب.
وأضاف قائلا “في حال تخلي الأكراد عن الأحرف العربية واستخدام اللاتينية، فإنه لا يبقى معنى كثيرًا لتاريخنا”.
وطن إف إم / اسطنبول