قال الممثل الأمريكي المعروف، إف موراي إبراهام، إن الولايات المتحدة، والشعب الأمريكي بحاجة لأن “يعوا” أزمة اللاجئين السوريين، وأن “يدركوا” أن اللاجئين ليسوا أعداءًا لهم.
جاء ذلك في حديث خاص لوكالة الأناضول، أدلى به الممثل الذي ينحدر من أب سوري، على هامش ندوة للتحالف متعدد الأديان من أجل اللاجئين السوريين، عُقدت بالعاصمة واشنطن، مساء أمس الأربعاء، لتناول أزمة اللاجئين بكافة أبعادها.
وأضاف الممثل “أود أن يعي الشعب الأمريكي، فكرة أن السوريين، ليسوا أعداءهم، فهم مجرد أناس بحاجة إلى المساعدة، فأنا سوري، وقد ساهم الكثير من شعبي في بناء هذا البلد(الولايات المتحدة)”.
وتابع إبراهام الحاصل على جائزة الأوسكار لعام 1984 عن فيلمه “أماديوس”، “أعتقد أن ما علينا تذكره هو، الشعور الذي يراودك وأنت تترك بلدك، مجبرًا على الرحيل، ولا توجد لك رغبة في ذلك”.
وأشار الممثل الذي يلعب دوراً رئيسياً في مسلسل “هوملاند” الشهير “أتمنى أن نقدم لهم يد المساعدة لمدة ما، وألاّ نخشاهم، فالسوريون ليسوا إرهابيين”.
الممثل الأمريكي الذي يبلغ من العمر 77 عاماً، ولد في مدينة بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا وترعرع بمدينة الباسو بولاية تكساس الأمريكية، ينحدر من عائلة مسيحية سورية، كان أبوه قد هاجر مع عائلته، بعد تعرضها للمجاعة فترة العشرينيات من القرن المنصرم، ليستقر في الولايات المتحدة.
واستطرد إبراهام قائلًا “أعتقد أن على العالم أجمع، إعادة التفكير بإحساسه الإنساني، في سبب وجوده على الأرض، أرى أنهم قد تناسوا بأننا جميعنا بشر”.
وأعرب عن رغبته في “أن تفتح الولايات المتحدة أبوابها إلى هؤلاء الناس، لأن عملية التدقيق في أمريكا، أشد من أي مكان آخر في العالم”.
وبسبب خوفها من إمكانية تسلل متطرفين مع اللاجئين القادمين إلى الولايات المتحدة، شددت الإدارة الأمريكية عمليات تدقيق قبول اللاجئين من العراق وسوريا، حتى باتت دراسة الملف الواحد تستغرق قرابة العامين.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قد وعد العام الماضي، باستقبال بلاده 10 آلاف لاجئ سوري، قبيل نهاية السنة المالية الحالية، في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، بيد أن الولايات المتحدة لم تستطع قبول أكثر من 2000 حتى الآن.
وما زاد الأمر سوء المطالبة المستمرة لمرشح الحزب الجمهوري المحتمل للانتخابات الرئاسية المقبلة، دونالد ترمب، بمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة، عقب هجمات استهدفت عدد من المدن الأوروبية، في وقت سابق العام الجاري.
وبرغم أن الملياردير الأمريكي قد تراجع مؤخراً عن دعوته تلك بالقول بأنها كانت “مجرد اقتراح”، إلا أن هنالك 31 ولاية امريكية، تعهد حكّامها برفض استقبال لاجئين سوريين.
وطن إف إم / اسطنبول