أصدرت فصائل الجيش الحر ،اليوم الأحد، بياناً اعتبرت فيه اتفاق وقف الأعمال العدائية بحكم المنهار وتوعّدت بالرد في جميع الجبهات ،حتى يتوقف عدوان نظام الأسد بشكل كامل على جميع المناطق المحررة وخصوصاً مدينة داريا ،ورجوع نظام الأسد المجرم إلى مواقعه قبل بدء الحملة في 2016/5/14.
وعزت الفصائل سبب ذلك لاستمرار نظام الأسد وحلفائه بالعدوان المتواصل والوحشي على الأحياء المدنية والمدنيين ،رغم كل الدعوات الأممية له بالالتزام باتفاق وقف الأعمال العدائية الذي أصبح عملياً في حكم الميت جراء القصف الوحشي والهمجي والغير مسبوق على كافة المناطق المحررة ،وخصوصاً مدينة داريا الصامدة.
وأمهلت الفصائل الأطراف الراعية لاتفاق وقف الأعمال العدائية مدة 48 ساعة لإنقاذ ما تبقى من هذا الاتفاق وإجبار نظام الأسد المجرم بالوقف الكامل والفوري للهجمة الوحشية التي يقوم بها على مدينة داريا ومناطق الغوطة الشرقية.
واستنكرت الفصائل عجز المجتمع الدولي عن إدخال علبة حليب واحدة للأطفال الذين يموتون جوعاً جراء الحصار خانق و الجائر الذي تفرضه قوات الأسد على مدينة داريا والمستمر منذ سنوات عدة.
وأكدت الفصائل على التزام المقاتلين في داريا باتفاق وقف الأعمال العدائية رغم الحملة الوحشية التي بدأها نظام الأسد على المدينة متبعاً سياسة الأرض المحروقة ومستهدفاً المحاصيل الزراعية التي يقتات منها الآلاف من المدنيين خلال سنوات الحصار ومعرضا الآلاف من المدنيين وأغلبهم من النساء والأطفال لخطر الإبادة الجماعية .
واعتبرت الفصائل استمرار العدوان على داريا وحلب والغوطة وحمص يجعل العملية السياسية كلها في مهب الريح ، وهددت بالانسحاب وبشكل كامل من عملية سياسية وصقتها بالعقيمة التي لا تمتلك الآليات اللازمة للتطبيق، كما أنها تعطي غطاءً شرعياً لاستمرار ارتكاب الجرائم والمجازر من قبل نظام الأسد المجرم وحلفائه.
واعتبرت الفصائل هذا البيان بمثابة إبلاغ رسمي لكافة الجهات المعنية، وطالبت المجتمع الدولي والدول الصديقة للشعب السوري التحرك فوراً لإنقاذ مدينة داريا من خطر الإبادة الجماعية.
وحيت الفصائل العسكرية صمود مقاتلي الجيش الحر في داريا عدة ووقفوهم كالطود الشامخ في وجه العدوان وما زالوا يدافعون عن أهاليهم بعزيمة ملؤها الإيمان بالله تعالى والثقة بنصره،بحيب ما جاء في البيان.
يشار إلى أن قوات الأسد منعت دخول أول قافلة مساعدات إنسانية إلى مدينة داريا المحاصرة، رغم وصول القافلة إلى أطراف المدينة بعد حصولها على موافقة النظام، وكانت المساعدات المقدمة من لجنة الصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري والأمم المتحدة، تشتمل على مواد طبية وحليب للرضع ومستلزمات مدرسية.
الجدير بالذكر أن داريا تعرضت خلال خمس سنوات مضت، لدمار كبير؛ جراء قصف طائرات الأسد بالبراميل المتفجرة، ما أدى إلى تهدم أكثر من 80 في المئة من منازلها وبناها التحتية، ونزوح أكثر من 90 في المئة من سكانها، كما تعرضت لمحاولات اقتحام عشرات المرات، من قبل قوات الأسد، منذ تشرين الثاني 2012، وباءت جميعها بالفشل.
وطن إف إم