تتواصل لليوم الثاني على التوالي حملة نصب شاخصات مرورية في مدن وبلدات ريف حلب الغربي شمالي سوريا، لتسهيل حركة المرور وتقليل مخاطره، وإرشاد النازحين الجدد في المنطقة، إلى جانب إضفاء جانب جمالي على الطرقات.
الحملة دشنها ناشطون ضمن فريق “إتحرر” الشبابي، أمس الأحد، بالتعاون مع “الشرطة الحرة” التابعة للمعارضة السورية، حيث قام أعضاء الفريق بتجهيز الشاخصات كمرحلة أولى، ومن ثم نقلها وتركيبها على الطرقات.
وشملت عملية تركيب الشاخصات مدينة “الأتارب” وبلدة “الأبزمو”، فيما تتواصل اليوم لتشمل كافة مدن وبلدات ريف حلب الغربي.
وقال منسق الحملة، عبد الكريم العمر، لوكالة الأناضول إن “الشرطة الحرة في المنطقة، حددت الشاخصات المطلوبة، وقام فريق بتجهيزها وتوزيعها على النقاط المحدودة”.
وأضاف أن “الشاخصات المرورية باتت أمراً ضرورياً، للتقليل من الحوادث المرورية، ومساعدة الناس وخاصة النازحين الجدد إلى المنطقة، الذين لا يعرفون جغرافيتها ومراكزها الخدمية”.
وأشار العمر إلى أن الشاخصات تتضمن إشارات توجيهية خاصة بالمستشفيات والمدارس، لافتاً إلى أنه تم التركيز على وضعها في التقاطعات والمنعطفات الخطرة، لتعويض غياب إشارات المرور، الأمر الذي سيكون له دوراً كبيراً في تقليل نسبة الحوادث المرورية، وتخفيف الأعباء عن “الشرطة الحرة”.
واستقبلت المناطق الخاضعة للثوار في ريفي حلب الغربي وإدلب الشمالي خلال الأشهر الماضية، موجات نزوح كبيرة من مدينة حلب وريفها الشمالي، جراء القصف المتواصل على تلك المناطق من قبل النظام والطائرات الروسية، ما أدى إلى ازدحام كبير في المنطقتين المذكورتين، وزيادة في الأعباء الخدمية فيهما.
{gallery}news/2016/5/23/11{/gallery}
وطن إف إم / اسطنبول
