أعلن محمد علوش، كبير المفاوضين بوفد الهيئة العليا للمفاوضات، التابعة للمعارضة السورية، مساء أمس الأحد، استقالته من منصبه، احتجاجاً على ما وصفه “عدم جدية المجتمع الدولي في إنهاء معاناة الشعب السوري”.
وقال علوش في بيان عبر صفحته على موقع “تويتر”، أن “المجتمع الدولي قادر على وقف سيلان الدم في سوريا، لكن لا يوجد رغبة حقيقية وجدية في إنهاء معاناة السوريين”، معتبراً أن “المفاوضات إلى ما لانهاية هي ضرب من العبث بمصير الشعب”، وفقاً لتعبيره.
وبيّن علوش أن “المفاوضات لم تنجح في الجولات الثلاث السابقة (استضافتها جنيف) بسبب تعنت النظام واستمراره في قصف المواطنين السوريين، وعجز المجتمع الدولي عن تنفيذ قراراته، وخاصة بالجانب الإنساني”، على حد قوله.
وأضاف في البيان “كما أن الأمم المتحدة لم تتوصل إلى اتفاق حول جدول عمل المفاوضات، التي تؤدي إلى انتقال سياسي عبر هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية.
وأعرب علوش عن أمله بأن “تشعر استقالته المجتمع الدولي، بأهمية دماء الشعب السوري المهدورة من النظام و حلفاءه”.
فيما دعا “الفصائل الثورية والجيش الحر وكافة القوى السياسية، إلى التوحد ورص الصفوف، على اعتبار أنها الطريق الوحيد لتحقيق النصر”، متمنياً على الهيئة العليا للمفاوضات أن “تواصل تمسكها بثوابت الثورة، وأن تكون نواة لتوحيد الصفوف وليس المفاوضات فحسب”، وفق البيان.
تجدر الإشارة أنّ جولة محادثات جنيف الأخيرة بين النظام والمعارضة السورية، التي جرت في نيسان الماضي، لم تسفر عن نتائج، وأعلنت المعارضة حينها أنّ الانتهاكات المتكررة من قِبل النظام لـ”اتفاق وقف الأعمال العدائية”، الذي بدأ سريانه في 27 شباط الماضي، أودت بالمحادثات إلى طريق مسدود.
وكانت الجولة المحادثات الرامية لإيجاد حل سياسي للحرب في سوريا، والتي تعد الثالثة، انطلقت في 13 نيسان الماضي، لكنها تأزمت بإعلان “الهيئة العليا للمفاوضات” تعليق مشاركتها بها في الـ20 من الشهر ذاته؛ بسبب تصعيد قوات النظام وحلفائه للقتال، وعدم اتخاه خطوات على صعيد إطلاق سراح المعتقلين أو السماح بدخول المساعدات.
وطن إف إم