يتأخر الحسم العسكري غربي درعا ضد “لواء شهداء اليرموك” و”حركة المثنى الإسلامية” ،والمتهمان بتبعيتهما لتنظيم “الدولة الإسلامية”(داعش) ،رغم استمرار العمليات العسكرية والتي اقتصرت على اشتباكات ومناوشات بين الفينة والأخرى على محاور عين ذكر ،سد كوكب،سد سحم،وابو حارتين ،العلان والقيد .
وقال “أبو محمد الاخطبوط” قائد “فرقة فجر التوحيد” في تصريح لـ “وطن إف إم” إن العمليات العسكرية التي استهدفت “لواء شهداء اليرموك و حركة المثنى الإسلامية” كانت مهمة على صعيد الجغرافية ،فقد استطاعت فصائل “الجيش الحر” السيطرة على معظم المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم وأهمها معاقل “حركة المثنى الاسلامية”(جلين ،مساكن جلين،.الشيخ سعد)،وحصر تواجدهم في مثلث قرب الحدود السورية الاسرائيلية الأردنية، وهو مايضع التنظيم أمام معركة وجودية في المنطقة،وأضاف أن نشوة النصر لدى مقاتلي “الجيش الحر” التي رافقها نوع من الاستهتار انعكست سلباً على مواصلة التقدم ،لكنه أكد على أنهم في طور إعادة ترتيب أوراقهم لاستئصال هذا التنظيم وفكره.
ونوّه “الاخطبوط” إلى القدرات القتالية الكبيرة لعناصر التنظيم،مقارنة بمقاتلي الثوار ،حيث يخضع مقاتلو التنظيم لمعسكرات تدريبية يشرف عليها عناصر أجنبية أو مايعرف بـ “المهاجرين”، إلا أنه أكد أن مقاتلي الجيش الحر مصرون على تحرير الجنوب السوري من قوات الأسد ومن العناصر المتطرفة.
وأشار “أبو محمد” إلى تنسيق كبير بين فصائل الثوار ومحمكة “دار العدل”في حوران بهدف افساح المجال أمام مقاتلي التنظيم للإنشقاق عنه وتسليم أنفسهم إلى المحكمة، كما تساعد المحكمة أيضاً في ايصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين في المناطق الخاضعة للتنظيم ،وأكد “الاخطبوط” على أن سلامة المدنيين أولوية بالنسبة لفصائل الثوار الأمر الذي يحد من شدة العمليات العسكرية ضد التنظيم.
من جانب آخر فإن الأخبار الواردة من مناطق سيطرة التنظيم تفيد قيام التنظيم بترتيب بيته الداخلي من خلال تأسيسه “جيش خالد بن الوليد” بقيادة “أبو عثمان الادلبي” ،بالإضافة إلى توزيعه الأموال على الفقراء وتقديمه الهدايا للأطفال ونصب الخيم الدعوية لتحفير المدنيين للانضمام إليه.
هديل الزعبي / وطن إف إم / درعا