قالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان (أكبر جمعية حقوقية بالبلاد)، إن بعض المهاجرين الأفارقة والسوريين يستعينون بشبكات تهريب، للهجرة من المغرب إلى أوروبا.
وأوضحت الجمعية في بيان ،أمس الإثنين، إن هؤلاء المهاجرين يحاولون الهجرة من مدينة الناظور، شمالي المغرب، إلى مدينة مليلة (تابعة للنفوذ الإسباني ويطالب المغرب باسترجاعها)، ثم يتجهون بعد ذلك إلى أوروبا.
وقالت الجمعية، إن “المهاجرين من جنوب الصحراء (الأفريقية) قاموا بالاستعانة بشبكات التهريب من أجل الدخول إلى مليلة”.
وأضافت أن مواطنين من جنسيات مغربية وإسبانية ينشطون في هذه الشبكات، عبر التهريب بسيارات أو عبر قوارب البحر.
وأشارت الجمعية المغربية، إلى أن هذه الشبكات قامت بتهريب سوريين من مدينة الناظور، إلى مليلة، مقابل دفع كل مهاجر مبلغ مالي يتراوح بين 400 و1500 يورو.
ووفق الجمعية، قام أكثر من 3 آلاف و250 مهاجرا من أفريقيا جنوب الصحراء بمحاولة للقفز على السياج الحدودي (حواجز من حديد ترتفع بنحو 6 أمتار) من أجل الدخول إلى مدينة مليلة، خلال عام 2015، مقارنة مع 17 ألف و612 مهاجرا خلال 2014.
وبينت الجمعية، أن المهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء، قاموا بـ13 محاولة للقفز على السياج من أجل الدخول إلى مدينة مليلة خلال عام 2015، مقارنة مع 60 محاولة خلال 2014.
وأوضحت أن عدد المهاجرين في كل محاولة بلغ 250 مهاجرا تقريبا، أغلبها خلال الساعات الأولى من الفجر، دون تحديد جنسيات المهاجرين الذين تتحدث عنهم.
وبحسب الجمعية، فإن 51 مهاجرا استطاعوا المرور إلى داخل مركز الاستقبال الخاص بالمهاجرين بمدنية مليلة خلال العام الماضي.
وسجلت الجمعية محاولات هجرة عبر قوارب، إذ تم توقيف نحو 173 مهاجرا مِن طرف السلطات المغربية والإسبانية خلال عام 2015.
وقالت الجمعية إن انخفاض هذه الحالات بسبب الإجراءات التي اتخذتها السلطات الإسبانية والمغربية طيلة السنة مثل تفكيك بعض مخيمات هؤلاء المهاجرين، ومراقبة الحدود.
وبخصوص اللاجئين السوريين في المغرب، قالت الجمعية إن مدينة الناظور، تشكل بوابة السوريين الذين يريدون الهجرة إلى أوروبا، إذ يحاولون الدخول إلى مليلة (عبر شبكات التهريب)، ومنها إلى أوروبا.
ووفق الجمعة، أشار مركز اللجوء بمليلة إلى دخول نحو 5 آلاف سوري إليه خلال العام الماضي، مقابل 1700 سوري خلال عام 2014.
وطن إف إم / اسطنبول