قالت منال حسيني، زوجة الناشط السياسي السوري المعتقل في سجون منظمة “pyd” الإرهابية، أنور ناسو، إن وحشية مسلحي المنظمة فاقت وحشية قوات الأسد، مشيرة أن مسلحي “pyd” يتجاوزون كل الخطوط الحمراء ويواصلون انتهاك حرمة البيوت.
وأضافت حسيني، لمراسل وكالة الأناضول داخل الأراضي السورية، أن مسلحي المنظمة حاصروا الحي الذي تسكن فيه بمدينة عامودا (محافظة الحسكة)، ثم اقتحموا منزلها ليلة 28 أيار الماضي، وهم مدججون بالسلاح، لاعتقال زوجها الذي يشغل منصب عضو المكتب السياسي لحزب “يكيتي” الكردي في سوريا (معارض).
وشددت حسيني، أن طريقة الاقتحام كانت “همجية” للغاية، تسبب برعب الأطفال، وقالت “اعتقال ناسو لا يعني اعتقال الفكر الحر” الذي يحمله جيل كامل هم جيل الثورة، وإن الأساليب الوحشية التي ينتهجها مسلحو المنظمة “لن تنجح في اعتقال إرادة شعب تواق للحرية”.
من جانبه، قال حسن صالح، نائب سكرتير حزب “يكيتي”، وعضو المجلس الوطني الكردي، أن منظمة “ب ي د” قامت في اليوم الذي اعتقلت فيه ناسو، باعتقال 3 آخرين من قيادات حزب يكيتي، مشيراً أن المنظمة تمارس أعمال ترهيبية تقشعر لها الأبدان.
وأوضح صالح أن مقاتلي المنظمة يداهمون القرى والبيوت وينتهكون حرماتها في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم، وذلك لاعتقال الشباب وسوقهم إلى التجنيد، واعتقال المعارضين السياسيين.
وأشار صالح، أن “pyd” التي تطلق على نفسها اسم “الاتحاد الديمقراطي”، لا علاقة لها بالديمقراطية، ولن يكون له مستقبل، لأنها لا تخدم مطالب المكون الكردي في سوريا والمنطقة، ولا تسعى لرفع الظلم عنهم، وتحقيق مطالبهم بنيل حقوقهم القومية.
وكان مسلحو منظمة “pyd” الإرهابية، اقتحموا ليلة 28 أيار الماضي، منزل الناشط السياسي، ناسو، في مدينة عامودا بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، واقتادوه إلى أحد سجونهم.
ويعتبر ناسو، واحدًا من أشد المعارضين لنظام الأسد إلى جانب معارضته لمنظمة “pyd”، والإجراءات التي تتخذها في المناطق التي تسيطر عليها، وتفرض فيها سلطة الأمر الواقع.
وكان ناسو، قد تعرض للاعتقال من قبل نظام الأسد عدة مرات، قبل اندلاع “الثورة” عام 2011، بسبب نشاطاته المناهضة للنظام.
يشار أن منظمة “pyd” اعتقلت عدداً من السياسيين والناشطين الكرد، بسبب معارضتهم لممارساتها في مناطق سيطرتها شمالي سوريا، من أبرزهم عبد الرحمن آبو (عضو المكتب السياسي لحزب الديمقراطي كردستان – سوريا)، إلى جانب اعتدائها على مكاتب أحزاب كردية ممثلة في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، بحجة عدم حصولها على ترخيص.
وطن إف إم / وكالات