نفذ الجيش اللبناني، فجر اليوم الثلاثاء، حملة مداهمات طالت مخيمات اللاجئين السوريين في منطقة بعلبك شرقي البلاد، وأوقف 103 سوريين، بعد يوم من تعرض بلدة القاع المتاخمة للحدود مع سوريا لهجمات انتحارية أدت إلى سقوط قتلى وجرحى.
وقال الجيش في بيان نشره اليوم على الموقع الإلكتروني الرسمي للمؤسسة العسكرية إن “وحدات الجيش المنتشرة في مناطق بعلبك نفّذت فجر اليوم، سلسلة عمليات دهم شملت مخيمات النازحين السوريين في كل من بلدات الطيبة والحمودية ويونين وتل أبيض والحديدية ودورس”.
وأضاف أنه “تم خلال المداهمات توقيف 103 سوريين لوجودهم داخل الأراضي اللبنانية بصورة غير شرعية”، مشيرًا إلى أنه “ضُبطت بحوزتهم 9 دراجات نارية وسيارتين من دون أوراق قانونية”.
كذلك أوقفت وحدات الجيش، لبنانيين اثنين في المنطقة نفسها، لحيازتهما بندقية من نوع كلاشينكوف ومسدساً حربياً، بحسب البيان نفسه الذي ذكر أنه “تمّ تسليم الموقوفين مع المضبوطات إلى المرجع (القضائي) المختص لإجراء اللازم”.
وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية، من جهتها، قالت إن “قوة كبيرة من الجيش دخلت مشاريع القاع وباشرت عملية تفتيش واسعة في مخيمات النازحين بحثاً عن أسلحة ومطلوبين”.
في سياق آخر، أعلن “حزب الله” اللبناني، في بيان له، تلقت الأناضول نسخة منه، إلغاء الإحياء المركزي لليلة القدر، الذي كان مقرراً اليوم في مجمع “سيد الشهداء” في الضاحية الجنوبية ببيروت، مرجعًا قراره إلى “الأوضاع الأمنية المستجدة”.
وفجر أمس الإثنين، أسفرت أربعة تفجيرات، نفذها انتحاريون يرتدون أحزمة ناسفة، في بلدة القاع بمحافظة بعلبك، عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 15 آخرين بجروح، بينهم عسكريون، بحسب أرقام رسمية، تلاها بعد ساعات، قصف مدفعي للجيش اللبناني على مواقع المسلحين في محيط البلدة.
ولاحقاً، قال الجيش اللبناني إن زنة كل حزام ناسف من الأحزمة الأربعة “تبلغ 2 كلغ من المواد المتفجرة والكرات الحديدية”.
ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجمات حتى لحظة كتابة هذا الخبر. وشهدت بلدة القاع خلال السنوات الثلاث الماضية، سلسلة مواجهات بين الجيش اللبناني ومجموعات مسلحة، تتمركز في الجبال الفاصلة بين لبنان وسوريا.
ويستقبل لبنان نحو 1.1 مليون لاجئ سوري، مسجلين رسميًا لدى المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، في حين يشير مسؤولون رسميون إلى أن العدد الفعلي يتجاوز 1.5 مليون سوري، وهو ما يشكل ثلث عدد السكان في البلاد.
وطن إف إم / اسطنبول