تعهد “جيش سوريا الجديد”، الخميس، بمواصلة الهجمات على تنظيم داعش بعدما أجبرها هجوم مضاد للمتشددين على التقهقر عن مشارف مدينة البوكمال قرب الحدود العراقية.
وشن جيش سوريا الجديد عملية بدعم من قاذفات أميركية يوم الثلاثاء بهدف السيطرة على البلدة من داعش وقطع خطوط الإمداد والاتصال للتنظيم بين سوريا والعراق.
واضطرت الجماعة للتقهقر إلى قواعدها في التنف بجنوب سوريا، الأربعاء، بعد تعرض مقاتليها لكمين.
وقال جيش سوريا الجديد في بيان على تويتر: “أخلت قوات جيش سوريا الجديد مواقعها بنجاح في ختام العملية، بينما بقيت العديد من النقاط في بادية محيط البوكمال تحت سيطرة أبطالنا”.
وقالت مصادر مخابرات غربية إن عملية الثلاثاء عند الطرف الجنوبي بمحافظة دير الزور الغنية بالنفط كانت لإظهار قوة الجماعة التي تقدم لها وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) كل ما تحتاجه تقريبا من تمويل وعتاد.
وقال مسؤولون أميركيون في الأشهر الأخيرة، إن عشرات من أفراد قوات العمليات الخاصة الأميركية يعملون حاليا في سوريا مع مجموعة من جماعات المعارضة السورية.
وقالت مصادر في جيش سوريا الجديد إن الهدف من العملية لم يكن للسيطرة على المدينة شديدة التحصين التي يتخذها التنظيم معقلا له ويعيش فيها أكثر من 50 ألف نسمة، ولكن لتوجيه ضربة نفسية واختبار قدرات داعش .
وقال مزاحم السلوم، المتحدث باسم جيش سوريا الجديد، إن هدف قواته لم يكن السيطرة على مدينة البوكمال، ولكن الاشتباك مع التنظيم في الصحراء وتسديد ضربة له قرب المدينة.
وأدت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على البوكمال في 2014 إلى طمس معالم الحدود فعليا بين سوريا والعراق، وأي خسارة المدينة ستمثل ضربة استراتيجية لتنظيم داعش.
وقالت مصادر أمنية غربية ودبلوماسيون إن العملية العسكرية بدأت من التنف، وهي نقطة حدودية في جنوب سوريا جرى انتزاعها من داعش وباتت الآن قاعدة لتدريب مقاتلين على أيدي القوات الخاصة الأميركية.
وشهدت الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية زخما هذا الشهر بشن تحالف مؤلف من فصائل مسلحة منها وحدات حماية الشعب الكردية هجوما كبيرا على التنظيم في مدينة منبج.
وذكرت وكالة أنباء أعماق المرتبطة بتنظيم داعش أن الأخير قطع رؤوس “جواسيس” يعملون لصالح جيش سوريا الجديد.
وأفادت الوكالة المذكورة في وقت سابق أن 40 من مقاتلي المعارضة قتلوا، وأن التنظيم أسر 15 مقاتلا في الهجوم المضاد يوم الأربعاء.
المصدر : رويترز