قدمت “مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني للخدمات الإنسانية” القطرية (المعروفة اختصارا بـ”راف”)، أمس الأحد، كسوة العيد للمئات من الأيتام السوريين في محافظة المفرق الأردنية (شمال شرق)، ضمن حملتهم التي تشمل 5 آلاف يتيم سوري وأردني في مختلف محافظات المملكة.
وحسب وكالة “الأناضول”، تولت جمعيتا “نداء الخير” و”حمامة السلام” الأردنيتين (غير الحكوميتين) توزيع هذه المساعدات على الأيتام السوريين.
وتمثلت المساعدات في تَوزيع التي كوبونات (قسائم شرائيَة) قيمتها 25 دينارا أردنيا (35 دولارا أمريكيا) لكل يتيم يتراوح عمره ما بين 5 إلى 14 عاماً، ليذهب بعدها برفقة والدته إلى مركز تجاري اعتمدته تلك الجمعيات للحصول على كسوة العيد المناسبة له.
وأوضح مدير المركز التَجاري، ويدعى “أيمن عليَان”، لـ”الأناضول” إنه “يجري استقبال اللاجئ السوري، وتقديم كافة التسهيلات اللازمة له لإتمام عملية صرف الكوبون وقيمته 25 دينارا لشراء كسوة العيد، علماً بأن البضائع المعروضة ذات جودة عالية، وتستطيع الأم السورية أن تشتري لأبنائها أكثر من كسوة لحين استهلاكها لقيمته”.
وبيَن القائمون على عمليَة توزيع الكوبونات لـ”الأناضول” أن “كسوة العيد” ستشمل 5 آلاف يتيم أردني وسوري في مختلف محافظات المملكة، بقيمة إجمالية قدرها 125 ألف دينار أردني (176 ألف دولار أمريكي).
ومؤسسة “راف” هي مؤسسة خيرية قطرية غير حكومة تأسست في عام 1969، وتقول، عبر موقعها الإلكتروني، إن رسالتها تتمثل في ” تقديم المشاريع والبرامج الإنسانية للفئات الضعيفة والمحتاج؛ كي نرقى بمستواها، ونجعلها تعيش بكرامة، وتتحق في ظل ذلك مجتمعات الرحمة”.
ويعتبر الأردن الذي يزيد طول حدوده مع سوريا عن 375 كم، من أكثر الدول استقبالًا للاجئين السوريين الهاربين من الحرب؛ إذ يوجد فيه نحو مليون و390 ألف سوري، قرابة النصف مسجلين بصفة “لاجئ” في سجلات مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، في حين أن 750 ألف منهم دخلوا قبل الأزمة، بحكم النسب والمصاهرة والتجارة.
وطن إف إم / اسطنبول