قال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أنس العبدة، أمس الثلاثاء، إن “شهر رمضان يعتبر شهر الإنجازات ( بالنسبة للمعارضة)، وتحققت فيه انتصارات مهمة، في ريف حلب، ومناطق متعددة في جبال اللاذقية وجبهات الساحل”.
وأضاف “العبدة” في كلمة بمناسبة عيد الفطر، أنه “تم صد محاولات يائسة للنظام، الذي حاول تحقيق أي إنجاز على الأرض بدعم روسي وإيراني كبير على جبهات عدّة، وهذه الانتصارات تأتي بفضل الله أولاً، ثم بفضل صمود المقاتلين الأبطال، أبناء سوريا المخلصين لثورتها”.
وأشار إلى أن الائتلاف “يعلم حجم التعقيدات التي تحيط بثورتنا وبلادنا، وجملة التحديات الكبيرة التي نواجهها، لكننا ومن خلال صمود المقاتلين الأبطال، وتضحياتهم الجسام، وإصرارهم على انتزاع النصر، لَأكثر ثقة بأن شعبنا يجترح المعجزات كل يوم”.
وأردف “العبدة” قائلاً: “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة وهو يتوجه بالتحية لكل مواطنة ومواطن.. يعاهدكم أن يبقى وفياً لأهداف الثورة، ملتزماً بها، ولن نقبل بأي حل سياسي يكون على حساب مبادئ الثورة وثوابتها”.
وتابع: “ندعو فئات شعبنا بكل مكوناته، للوقوف صفاً واحداً ضد محاولات التقسيم والتفتيت، ولمحاربة نظام الاستبداد ومختلف أشكال الإرهاب، وندعوا الثوار منهم والواقفين على الحياد، بل وحتى المحسوبين على النظام ممن لم تتلطخ أيديهم بدماء الشعب السوري، ونقول لهم إن قلوبنا مفتوحةً للجميع في وطن واحد”.
وأطلقت فصائل الثوار، في 27 من حزيران المنصرم، المرحلة الأولى من معركة “اليرموك”، وتمكنت من خلالها، السيطرة على قرى وبلدات “نحشبا” و”رشا”، في جبل الأكراد، وتلال قرية “البيضا” وقرى “قروجا” و”قابي قايا” وعدد من النقاط الأخرى في منطقة (جبل التركمان)، في ريف اللاذقية الشمالي.
وفي حلب سيطرت فصائل المعارضة السورية، في الـ 17 من الشهر الماضي، على قريتي “خلصة” و”زيتان” بريف حلب الجنوبي شمالي سوريا، بعد معارك عنيفة مع “مليشيات شيعية” مساندة لنظام الأسد.
كما أطلقت فصائل المعارضة ممثلة بـ “جيش الفتح”، و”فيلق الشام”، قبل نحو شهر معركة لـ “تحرير الريف الجنوبي من المليشيات الشيعية”، التي تقدمت في المنطقة مطلع العام الجاري، تزامناً مع التدخل العسكري الروسي المباشر في سوريا وبغطاء جوي منها.
وتقدمت الفصائل، منذ بدء المعركة، في عدة قرى وبلدات أهمها، بلدة خان طومان، حيث خسرت المليشيات وبينها “حزب الله” اللبناني، عددًا كبير من مقاتليها من بينهم قياديين كبار، بحسب مواقع إيرانية وأخرى مقربة من “حزب الله”.
وطن إف إم / اسطنبول