اخترقت أمس الإثنين، جرافات تابعة للجيش الإسرائيلي ما يسمى بـ”خط وقف إطلاق النار” جنوبي سوريا، وبدأت بتنفيذ أعمال حفر في المنطقة، بغية إقامة سواتر ترابية، بحسب ما أكد مصدر في المعارضة السورية.
وأوضح المصدر(طلب عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية) لوكالة الأناضول، أن جرافتين يرافقها عناصر من الجيش الإسرائيلي، اجتازت خط وقف إطلاق النار الفاصل بين الجولان المحتل وريف محافظة القنيطرة ودخلت مسافة 300 متر في منطقة تل عكاشة ببلدة بريقة بريف القنيطرة الأوسط.
واتهم المصدر القوات الإسرائيلية بمحاولة دفع “خط وقف إطلاق النار” أكثر داخل الأراضي السورية، إلى جانب العمل على تأمين هضبة الجولان التي تحتلها منذ عام 1967.
وكان الجيش الإسرائيلي توغل صيف العام الماضي داخل مخيم الشحار بريف القنيطرة الشمالي والملاصق للشريط الفاصل مع الجولان المحتل، وجرّفت بعض الأشجار والخيم في المنطقة، فضلاً عن حفرها خنادق فيها.
ويفصل خط وقف إطلاق النار، المناطق التي تحتلها إسرائيل في هضبة الجولان السوري (منذ عام 1967)، والمنطقة منزوعة السلاح، التابعة للإدارة السورية، بحسب اتفاقية فض الاشتباك الموقعة بين سوريا وإسرائيل في 31 أيار من عام 1974، بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد السوفيتي(سابقاً) والولايات المتحدة الأمريكية.
ونصت الاتفاقية علي أن يراعي الطرفان السوري والإسرائيلي، وبدقة وقف إطلاق النار في البر والبحر والجو، وأن يمتنعان عن جميع الأعمال العسكرية فور توقيع هذه الوثيقة تنفيذا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 338 الصادر في 22 تشرين الأول 1973.
وطن إف إم / اسطنبول