هجّرت ميليشيا “حزب الله” اللبناني، وقوات النظام، 400 عائلة من بلدة هريرة بريف دمشق، نحو قرى منطقة وادي بردى، بعد تهديدات وجهها الطرفان للمدنيين بمغاردة البلدة أو قصفها، وفق ما أفاد ناشطون مساء الاثنين.
وقال الناشطون، إن ميليشيا “حزب الله” وقوات النظام المتواجدة على الحواجز المحيطة بالبلدة الواقعة في الجبل الشرقي لمدينة الزبداني، طلبت إلى سكان القرية مغادرتها، مهددة بقصفها في حال عدم الاستجابة لذلك، ما دفع 400 عائلة لمغادرة منازلهم، فيما يعزم الكثيرون على الخروج أيضا.
وحسب الناشط عبد الله محمد علي، المنحدر من منطقة الزبداني والمطلع على الوضع، فإن “النظام والحزب يسعيان عبر مفاوضات للسيطرة على هريرة دون معركة، حيث تعتبر البلدة طريق الإمداد للفصائل العسكرية في جبال الزبداني الشرقية”.
وأكد “محمد علي” على عدم وجود فصائل عسكرية داخل البلدة، حيث يقتصر وجودهم على محيطها، وهي “حركة أحرار الشام الإسلامية وجبهة النصرة”، إضافة إلى فصائل من الجيش السوري الحر.
وشهدت بلدة هريرة في شباط الفائت، اشتباكات بين فصائل عسكرية و تنظيم” الدولة الإسلامية”، حيث تمكنت الأولى من إخراج التنظيم من البلدة بعد معارك استمرت لأيام.
وسبق أن وجهت قوات النظام وميليشيا “حزب الله”، إنذارات للمدنيين في عدد من المناطق المحيطة بمدينة الزبداني، ومزارع بلدة مضايا لإخلائها، فيما أجبرت الكثيرين على التوجه نحو بلدة مضايا المحاصرة من قبلها، منذ ما يقارب العام.