تحدث صحفي نرويجي يدعى بول ريستايل عن مقاتلي جبهة النصرة سابقا، (جبهة فتح الشام حاليا)، بعد تجربة خاضها معهم لمدة أسابيع، وركز على المقاتلين الذين يفجرون أنفسهم.
وحصل ريستايل على فرصة تصوير فيلم لم تحصل من قبل، مع “النصرة” التي تعد إحدى أكبر المجموعات المسلحة في سوريا، ونقل قصصهم.
وأخذ الصحفي النرويجي كاميرا، وصورهم بينما كانوا يجهزون لموتهم، ثم صنع فيلما وثائقيا مما صور، وفق ما نشرته شبكة “سي أن أن” الأمريكية.
ووفق تجربته، قال إن “المجموعة السورية المرتبطة بالقاعدة كانت على مستوى آخر من الثقافة، لم أشعر بعدم الأمان معهم. لم تكن هناك أي مشاكل”.
وأضاف باستغراب أن “الموت لا يعني شيئا بالنسبة لهم، يتحدثون عنه ببساطة، وكأنه عمل يفعلونه كل يوم”.
وسرد أنه “عندما تتكلم عن عمليات التفجير، عليك أن تتذكر أنهم لا يستخدمون شاحنات التفجير هذه ضد المدنيين، هم ليسوا مثل داعش، فهم يستخدمونها ضد جيش الأسد “.
ولفت إلى أنهم يصفون تنظيم الدولة بـ”الخوارج والمتطرفين”، مضيفا: “لا يروقهم تنظيم الدولة، وهم يصدمون بأفعال مثل العبودية، أي عندما استعبد داعش الفتيات الأيزيديات. هناك فرق كبير بين هذه المجموعة والدولة الإسلامية”، وفق قوله.
يشار إلى أن زعيم جبهة النصرة، أبا محمد الجولاني، أعلن في بيان مرئي فك ارتباطه بـ”القاعدة”، وإطلاق تسمية جديدة على جبهته، وهي “فتح الشام”، كاشفا عن وجهه.
المصدر : عربي 21