حذر “مجلس محافظة حمص الحرة”، في بيان، من “كارثة إنسانية” في حي الوعر، نتيجة الحصار “المطبق” من قبل قوات الأسد، وانقطاع التيار الكهربائي عنه، وعدم توافر الأغذية واللوازم الطبية.
وناشد المجلس في بيانه الذي نشر على الصفحة الرسمية في موقع “فيسبوك”، أمس الاول ، الهيئات الإنسانية والطبية بالضغط على نظام الأسد للسماح بإدخال المواد اللازمة لتشغيل المشافي، وفي مقدمتها المحروقات، التي أوشكت على النفاذ خلال 24 ساعة.
فيما أكد مجلس المحافظة، ازدياد أسعار الأدوية التي كانت تدخل الحي مع منظمة “الهلال الأحمر” أو عن طريق التجار بنسبة 10 وحتى 20 بالمئة عن السوق المحلية، ومع قلتها مؤخراً وصلت نسبة الزيادة حتى 50 بالمئة.
ويبلغ عدد المرضى المزمنين في الحي حوالي ثلاثة آلاف مريض، وهناك ما يقدر بنحو عشرة آلاف حالة إسعافية شهرية أيضاً، في حين شملت سيارات منظمة “الصليب الأحمر” التي دخلت الحي في الشهر السابع على كميات من الأملاح بشكل غير مدروس، إذ لا حاجة ملحة لها، في حين لم يسمح نظام الأسد بإدخال المستلزمات الجراحية ولا المحاليل الوريدية، وفق المجلس.
وعن الجانب الغذائي، أشار المجلس لفقدان المواد الغذائية من أسواق الحي، ما دفع الأهالي لاتباع أسلوب المقايضة لتأمين احتياجاتهم اليومية، إذ مضى على حصار قوات الأسد للحي خمسة أشهر.
ونوه المجلس، لعدم دخول المحروقات والغاز للحي منذ أكثر من ثلاث سنوات، في حين أن المساعدات التي دخلت في الشهر السابع، لا تكفي أكثر من عشرين يوماً، في ظل تقنين للكهرباء التي باتت تصل للحي لساعة واحدة فقط معظم الأحيان.
ووزع المجلس إلى جانب بعض الجمعيات مواد غذائية متوفرة لديهم وفق الإمكانيات المتاحة، كما أطلق أيضاً مشروعا زراعيا مطلع العام الجارية لاستثمار الحدائق، حيث ساهم بتأمين ما يقارب 15 بالمئة فقط من حاجة السكان من الخضار.
وأكد المجلس عدم وجود أغذية الأطفال وجميع أنواع اللحوم والمنتجات الحيوانية، والصعوبة التي يشهدها أهالي الحي في تأمين حليب الأطفال.
ويضم حي الوعر نحو 14 ألف عائلة، وكانت قوات الأسد عقدت اتفاق مع لجنة مفاوضة عن الحي، لفك الحصار عنه، والذي عادت الأخيرة وخرقته في شهر آذار الفائت.
وطن إف إم: وكالات