قضى أكثر من 150 مدنياً، بانفجار ألغام زرعها تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة منبج وريفها الواقعة في ريف حلب الشرقي، منذ بدء “مجلس منبج العسكري” حملته على المدينة، وبعد سيطرته عليها قبل أيام، بحسب “المعهد السوري للعدالة”.
وكان تنظيم “الدولة” ومنذ بداية الحملة العسكرية على مدينة منبج، فخّخ العديد من الأحياء والمنازل السكنية في المدينة وريفها، وزرع أكثر من ثلاثين ألف لغم، أسفرت عن مقتل أكثر من 150 مدنياً بينهم ثلاثون طفلاً وعشرين امرأة، وطبيب، وطبيب بيطري، ومحامي، وفقاً لإحصاء “المعهد”.
فيما استهدف قناصوتنظيم “الدولة” عشرات المدنيين وأطلقوا النار عليهم أثناء محاولتهم الخروج من مدينة منبج، إلى مناطق سيطرة قوات “المجلس العسكري” التابع لـ”قوات سوريا الديمقراطية”، خلال فترة حصار الأخير للمدينة، كما اعتدى “التنظيم”، على المدنيين الذين رفضوا الانسحاب والخروج معه إلى مدينة جرابلس الحدودية، وأجبرهم على الخروج “قسراً”، وخيّرهم بالاستقرار في جرابلس، أو في مناطق أخرى خاضعة لسيطرته.
وقال ناشطون إن هناك الكثير من الأدلة المسجلة، التي تدين انتهاكات تنظيم “الدولة”، بحق مدنيي منبج قبل وبعد خروجه من المدينة، حيث اعتقل نحو 400 شحص من أبنائها بتهمٍ عديدة منها “الانتماء السابق للجيش الحر”، كما نفّذ الكثير من الإعدامات بحق مدنيين آخرين، بتلك التهمة وتهم أخرى، حيث عثر أبناء المدينة على عدد من جثث ذويهم داخل أحياء المدينة ومحيطها، كما عثروا على جثث لضحايا آخرين عالقين تحت الأنقاض، قضوا بقصفٍ جوي لطائرات التحالف الدولي، إضافةً لجثث كان يصعب الوصول إليها، بسبب العمليات العسكرية داخل منبج.
فيما اصبح الوضع الصحي والغذائي في المدينة “سيء جداً”، لعدم دخول المساعدات إليها وخاصةً الطبية، واقتصار عمليات نقل الجرحى والمصابين إلى مشافي مدينة عين العرب الخاضعة لسيطرة “وحدات حماية الشعب” الكردية شمال غرب حلب.
وطن إف إم: وكالات