بدأ الجيش الألماني مشروعًا تجريبيًا، لمساعدة اللاجئين السوريين في تعلم إعادة بناء المهارات المدنية، على أمل أن تساعدهم بنهاية المطاف في “إعادة بناء وطنهم”.
وذكرت وكالة “أسوشييتد برس” أن وزيرة الدفاع الألمانية، “أورزولا فون دير لاين”، ورئيس وكالة العمال الإتحادية، “فرانك جورغن” بدآ رسميًا المشروع، أمس الأول الثلاثاء، رغم أن التدريب بدأ فعليًا في وقت سابق من الأسبوع الحالي.
ويدرّب خبراء عسكريون ألمان، خلال فترة مدتها 12 أسبوعًا، 120 لاجئًا، في مجالات مختلفة تشمل، الهندسة، والبناء، والصرف الصحّي، ومهارات أخرى، في ثلاث دورات، مدة كل منها 4 أسابيع، حسب الوكالة ذاتها.
وقالت وزيرة الدفاع، إن الفكرة هي أن مسألة إعادة بناء سوريا أخيرًا لا تقتصر على بناء حجارة جديدة فقط، بل إنها تحتاج لمهارات أخرى إلى جانب ثقة أهلها.
وأضافت “حتى لو قرر اللاجؤون عدم العودة إلى بلادهم، إلا أن برنامج التدريب سيساعدهم على اكتساب مهارات يحتاجونها للعمل في ألمانيا”.
وشهدت ألمانيا تدفقًا غير مسبوق من طالبي اللجوء في العام الماضي، ويرجع ذلك جزئيا إلى قرار المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بالسماح للمهاجرين العالقين في بلدان أوروبية أخرى للقدوم إلى بلادها، وبناءً عليه تم تسجيل نحو 1.1 مليون لاجئ بشكل رسمي آنذاك.
وتوصلت تركيا والاتحاد الأوروبي، في 18 مارس/آذار 2016، بالعاصمة البلجيكية بروكسل، إلى اتفاق يهدف لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر، حيث تقوم تركيا بموجب الاتفاق الذي بدأ تطبيقه في 4 أبريل/نيسان الماضي، باستقبال المهاجرين الواصلين إلى جزر يونانية ممن تأكد انطلاقهم من تركيا.
كما يقتضي الاتفاق باتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل إعادة المهاجرين غير السوريين إلى بلدانهم، بينما يتم إيواء السوريين المرجعين في مخيمات داخل تركيا، وإرسال لاجئ سوري مسجل لدى الأخيرة إلى بلدان الاتحاد الأوروبي مقابل كل سوري مرجع إليها، في حين أن الاتحاد الأوروبي سيتكفل بمصاريف عملية التبادل وإعادة القبول.
وكان لذلك الاتفاق بالغ الأثر في انخفاض عدد المهاجرين، الذين اعتادت فرق خفر السواحل التركية ضبطهم في بحر إيجة؛ إذ انخفض عددهم خلال أبريل/نيسان الماضي، بنسبة 80%، مقارنة بالأشهر السابقة.
وطن إف إم / اسطنبول