غمامة سوداء رحلت عن نساء مدينة جرابلس بمحافظة حلب، عقب تحريرها من قبضة تنظيم “داعش” الإرهابي، في إطار عملية “درع الفرات” المستمرة.
وأجرت الأناضول سلسلة لقاءات مع نساء في المدنية، سردن خلالها ممارسات التعذيب والإهانة التي تعرضن لها من قبل عناصر التنظيم الإرهابي.
وقالت إمراة (37 عامًا) للأناضول، فضلت عدم الكشف عن هويتها خشية احتمال عودة “داعش” إلى المنطقة، على حد قولها، إن زوجها وقع أسيرًا لدى التنظيم، مضيفة “ما زلنا نخشى داعش لأنهم اعتقلوا أزواجنا مرات عديدة”.
وتابعت قائلةً: “لم نكن لنحلم بقدوم الجيش السوري الحر إلى منطقتنا، ولكن لله الحمد أنهم جاؤوا. من الصعب شرح الظلم الذي تعرضنا له من داعش، وإذا عادوا إلى المدينة مرة ثانية فإنهم سيقطّعون أهل جرابلس، لاسيما وأنهم لعبوا برؤوس من قطعوهم كرة قدم سابقًا ولا شك أنهم غير مسلمون”.
من جانبها قالت أمٌ لخمسة أطفال، فضلت هي الأخرى عدم الكشف عن هويتها لذات السبب، إن “داعش” اقتاد زوجها الطبيب مرات عديدة لمعالجة عناصره المصابين. وأضافت قائلة: “لم نكن نحن النساء نستطيع التجول في الأسواق بمفردنا، ولم أتجرأ على الخروج من المنزل وزوجي لديهم، خشية تعرضي للأسر”.
وتابعت: “لدي طفل في عمر الثانية عشر، أرسله إلى السوق لتلبية احتياجات المنزل، وأدعو كي لا يصيبه مكروه حتى عودته”.
من جهته ذكر مراسل وكالة الأناضول أن عدد سكان جرابلس يرتفع يوما بعد يوم، مشيرًا إلى تجول الأطفال والنساء في أزقة المدينة.
وفي 24 آب الماضي، ودعمًا لقوات الجيش السوري الحر، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس، تحت اسم “درع الفرات”، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من التنظيمات الإرهابية، وخاصة “ب ي د”، و”داعش” الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.
وطن إف إم / اسطنبول