بدأ الهلال الأحمر بإجلاء الدفعة الثانية من أهالي مدينة داريا العالقين في مدينة معضمية الشام، اليوم الخميس، باتجاه بلدة حرجلة بريف دمشق، وفق ما أفاد ناشطون.
ودخلت صباح اليوم ثمان حافلات إلى مدينة المعضمية لإجلاء الدفعة الثانية من أهالي داريا إلى بلدة حرجلة، إذ خرجت حافلتان من المدينة حتى اللحظة، بحسب عضو في المكتب الإعلامي بالمعضمية.
وكانت لجنة المفاوضات في مدينة المعضمية قدمت لقوات النظام، يوم أمس الأربعاء، قوائم بأسماء أهالي داريا والمعضمية الراغبين بالخروج منها، إذ بلغ عدد المسجلين من أهالي داريا 1,100 شخص، إضافة إلى 1,700 شخص من أهالي معضمية الشام.
ويأتي إجلاء آهالي داريا بعد اجتماعات عقدتها لجنة مفاوضات مدينة معضمية الشام مع ممثلين عن النظام بحضور ضباط روس، لتفرض فيه قوات النظام اتفاق هدنة على أهالي المعضمية تحت التهديد بـ”إشعال المدينة”.
وكان الهلال الأحمر أجلى، في الثاني من أيلول الجاري، الدفعة الأولى من الأهالي العالقين في مدينة المعضمية، حيث تم نقلهم إلى مراكز إيواء قرب بلدة حرجلة لـ”تسوية أوضاعهم”، ويغادروا بعدها إلى ذويهم.
وكانت قوات النظام أجلت أواخر آب الفائت جميع المدنيين والمقاتلين من مدينة داريا، مخيرة إياهم بين الخروج إلى مدينة الكسوة وبلدة حرجلة بريف دمشق أو التوجه إلى محافظة إدلب، حيث استقبلهم “جيش الإسلام” في قرية بابسقا الحدودية مع تركيا.
يذكر أن النظام يتبع سياسة التهجير في المناطق الخارجة على سيطرته رغم فرضه حصاراً مطبقاً عليها، لاسيما في حي الوعر الحمصي الذي تجري فيه مفاوضات مماثلة لإجلاء أهله.
وطن إف إم
