تقف الغوطة الشرقية عثرة في وجه مخططات النظام الأسدي الذي يحاول يوميا ثنيها وفرض إرادة الاستسلام عليها بممارسات التجويع والحصار إلا أن جهود الجمعيات الخيرية والشباب التطوعي فيها يحبط مخططات العدو ويفشل مساعيه.
وبحلول الأعياد تجتهد كل جمعية وجهة في الغوطة نحو خدمة المدنيين وتأمين الحياة الكريمة والظروف المواتية لأبنائها ليعيشوا حياة أقرب ما تكون إلى الطبيعية. كان الركيزة الأساسية التي استندت إليها جمعية أهل الحديث في افتتاحها معمل الحلويات الخاص بإنتاج وتوزيع أنواع مختلفة من الحلويات على الأهالي مجانا بمناسبة عيد الأضحة
المعمل يغطي ما يقارب 3000 آلاف عائلة بمعدل نصف كيلو من الحلويات لكل عائلة وهذه كميات تحتاج إلى جهود كبيرة ومواد أولية وأيد عاملة كثيرة لم تتأخر جمعية أهل الحديث في توفير أكثر من 3500 علبة حلويات متنوعة (معمول، بيتي فور، برازق، غريبة) وتجهيزها ليتم توزيعها في الوقت المناسب
الإنتاج يمر بثلاث مراحل أولها العجن والتحضير من حشوات ومكسرات ثم مرحلة الشوي والتي تحتاج إلى تأن ومتابعة ثم مرحلة التبريد والتغليف بحيث توزع قطع الحلويات على أطباق بلاستيكية بسعة نصف كيلو للطبق ليتم بعد تغليفها تخزينها في أماكن باردة بانتظار يوم التوزيع
وبعد مرحلة التخزين يتم التوزيع بحيث تحصل العائلات على حصتها التي كما يرى القائمون على المشروع ستغير من معنى العيد لدى الأطفال حصرا فالعيد لهم في نهاية المطاف والأضاحي التي توزع من لحوم غنم أو عجل لن تحقق الفرح الذي ينتظره الطفل في أول أيام العيد
وطن إف إم
