التقى “مليح إجة أرتاش”، رئيس الذراع الشبابي لـ”حزب العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا، أمس الأحد، عدداً من المواطنين السوريين في مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي.
وخلال الزيارة التي أجراها برفقة وفد إلى المدينة المحررة مؤخراً من تنظيم “داعش” الإرهابي ضمن إطار عملية “درع الفرات” التي أطلقتها قوات الجيش السوري الحر بمساندة من تركيا وقوات التحالف الدولي، أشرف إجة أرتاش على توزيع 20 ألف طرد غذائي إضافة إلى ألعاب للأطفال على ألف و500 عائلة.
وأبلغ المسؤول في “حزب العدالة والتنمية” المواطنين السوريين سلام ومحبة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لهم، معرباً عن سعادته لاستعادة أهالي جرابلس حريتهم، ومؤكداً في الوقت نفسه وقوف تركيا إلى جانبهم.
وفي هذا السياق، قال إجة أرتاش: “تركيا ستستمر في مد يد العون لشعوب المنطقة، وستظل تدافع عن حقوق المظلومين، ولن تتخلّى عن ثوابتها المتمثلة في الوقوف بوجه الطغاة والظالمين”.
من جانب آخر، قامت فرق تابعة لبلدية ولاية غازي عنتاب التركية بتوزيع طرود تحتوي على مواد غذائية ولحوم على ألف عائلة في جرابلس.
ولدى تصريحاته لمراسل وكالة الاناضول أوضح وكيل رئاسة البلدية، عثمان توبراق، أنّ البلدية تعمل على تأمين كافة احتياجات القاطنين في جرابلس قبل حلول عيد الأضحى المبارك، وأنّ المساعدات الإنسانية المقدّمة لهم ستستمر دون انقطاع.
وأفاد توبراق بأنّ عمّال البلدية أنشأت حديقة ألعاب للأطفال في المدينة، وأنّ الفرق المختصة تعمل على ترميم البنية التحتية التي تعرضت لدمار كبير نتيجة القصف التي تعرضت لها المدينة طيلة السنوات الخمسة الأخيرة.
وفي هذا السياق قال توبراق: “أنشأنا حديقة ألعاب للأطفال، وتقوم فرق البلدية بترميم البنية التحتية التي تعرضت لدمار كبير طيلة السنوات الماضية، وقمنا بإيصال مياه الشرب لقرابة 60 بالمئة من أنحاء المدينة، وزوّدنها بالطاقة الكهربائية، ونسعى جاهدين لجعل مدينة جرابلس منطقة ملائمة للعيش”.
ودعمًا لقوات “الجيش السوري الحر”، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، يوم 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس بحلب، شمالي سوريا، تحت اسم “درع الفرات”، ونجحت خلال ساعات من طرد “داعش” منها، وتوسعت لاحقا إلى مناطق أخرى.
وطن إف إم / اسطنبول