هدد سياسيو ومقاتلو المعارضة السورية في بيان لهم ،اليوم الأحد، المجتمع الدولي بإعادة النظر في العملية السياسية بشكل كامل إن استمرار العجز الدولي عن تأمين الحماية للمناطق المحاصرة وفك الحصار عنها بعد انهيار الهدنة.
وأشار البيان إلى أنه في حال تم إخراج أي شخص من أي منطقة محاصرة في سورية بما فيها حي الوعر ، أو إذا استمرت عمليات الضغط والإرهاب العسكري والنفسي لإخراج أهالي هذه المناطق ، يكون النظام قد أنهى وبشكل صارخ التزامه (بأي هدنة مطروحة) ،وأكد البيان على أن جميع الفصائل الثورية ستستمرفي ممارسة حقها المشروع في قتالها للنظام وصدها لعدوانه.
وطالب البيان الدول الراعية لسوريا بتحويل المناطق المحاصرة إلى مناطق محمية يحظر استهدافها عسكريا أو حصارها إنسانيا وفقا للقانون الدولي والقرارات الأممية (المُلتزم بها من قبل جميع الدول)،وحذر البيان الأمم المتحدة من رعاية وتنفيذ مثل هذه الاتفاقات المخالفة للقانون الدولي.
ونوهت القوى الثورية الموقعة على البيان أنه وانطلاقاً من رغبتها بتخفيف معاناة الشعب السوري تعاملت بإيجابية مع مبادرات المجتمع الدولي رغم السجل السلبي لهذه المبادرات،سيما الاتفاق الروسي-الأمريكي الأخير.
وأوضحت أن أي محاولة للضغط على المناطق المحاصرة بأساليب عسكرية أو غير عسكرية بهدف التهجير والتسليم سيضع أي هدنة مقترحة في مهب الريح ، وأكدت على أن اتفاقيات التسليم التي حصل عليها نظام الأسد بعد تهديد المدنيين في المناطق المحاصرة بالتجويع والقصف وقتل الأسرى تعد اتفاقيات لاغية لا قيمة لها.
وشددت الفصائل على أن المناطق المحاصرة كلها خط أحمر بالنسبة للشعب السوري ولن تقبل بأن يتم استعمال الهدن أو العملية السياسية لاجتزائها تدريجيا.
وأشارت لإصرار الأسد وحلفاؤه على تهجير أهل الوعر والبدء بتنفيذ ذلك غداً ،الأمر الذي يتعارض مع القرارات الأممية الصادرة بشأن الوضع الإنساني في سوريا .
الجدير ذكره أن كبرى الفصائل السورية بينها حركة أحرار الشام الاسلامية وجيش الإسلام وحركة نور الدين الزنكي والجبهة الشامية أصدرت هذا البيان بالاشتراك مع الائتلاف الوطني السوري وهي من المرات القلائل.
{gallery}news/2016/9/18/11{/gallery}
وطن إف إم / اسطنبول