قال صلاح محمد يونس، عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني السوري، إن تنظيم “PYD”، أطلق سراحه بعد أن فقد القدرة على الرؤية بعينه اليسىرى، وصادر منزله عقب اعتقال دام 3 أشهر.
وأوضح يونس، الذي استطاع الوصول إلى مدينة أربيل في الإقليم الكردي بالعراق، للأناضول، إن عناصر “PYD” اعتقلوه بداره الكائن في مدينة عامودا التابعة لمحافظة الحسكة، منتصف يونيو/ حزيران الماضي، عقب مشاركته في جنازة عناصر قوات البشمركة الذين قتلوا خلال قتالهم تنظيم “داعش” الإرهابي.
ولفت إلى أن عناصر “PYD” عصبوا عينيه وكبلوا يديه، واقتادوه إلى سجن كان تابعًا لنظام الأسد، ويبعد عن مركز الحسكة 40 كم، مضيفًا أنه وضِع في زنزانة منفردة لـ 14 يومًا متتاليًا.
ومضى قائلاً: “اتهموني بالعمالة للحزب الديمقراطي الكردستاني السوري، وتجنيد مسلحي “PYD” لصالح قوات البشمركة في الإقليم الكردي بالعراق”.
وأشار إلى أن الذين قاموا باستجوابه كانوا يتكلمون لغة كردية بلكنة غير التي يتحدثها أكراد سوريا، مبينًا أن لهجتهم كانت قريبة من أكراد تركيا.
وقال يونس، إنه بعد احتجازه في سجن إنفرادي، اقتادوه إلى ما يسمى بالمحكمة، مضيفًا: “عندما عرضوني على محكمتهم شاهدت أمامي 4 شبان وتساءلت هل هذه محكمة حقًا؟ قالوا لي أنت معتقل دون أي سبب يذكر”.
وأفاد أنه عقب محاكمته المزعومة اقتادوه إلى سجن آخر، يصفونه بسجن الإرهابيين الخفي، الذي يحتجزون فيه مسلحي داعش الإرهابي.
وأضاف: “كان هناك 3 أصناف من المساجين، وهم أعضاء المجلس الوطني الكردي، وإرهابيو داعش، والمتمردين الذين لا يطيعونهم”.
وعن كيفية فقدانه عينه اليسرى، قال يونس، إنه من اليوم الأول الذي زج به في السجن، وحالته الصحية كانت تتدهور يوما تلو الآخر، مضيفًا: “أبلغت عناصر(PYD) بسوء حالتي الصحية غير أنهم لم يستجيبوا لي.. كنت أشعر بألم وضعف في الرؤية بعيني اليسرى”.
وتابع قائلاً: “في أحد الأيام ذهبوا بي إلى الطبيب بعد إلحاح كبير مني، حيث قال الطبيب أني فقدت القدرة على الرؤية في عيني اليسرى، ودعاهم إلى معالجتي بشكل سريع”.
ولفت أن عناصر “PYD” عرضوه على محكمتهم المزعومة مرة ثانية، ووافقت الأخيرة على إخلاء سبيله شريطة تنازله عن منزله لصالح “PYD”.
وقال: “لضعف حيلتي أمام هذا الوضع، طلبت من زوجتي احضار وثيقة ملكية منزلي، وتنازلت عنه لصالحهم، وبذلك أفرجوا عني”، موضحًا أنه قدم إلى الإقليم الكردي في العراق، بمساعدة المجلس الوطني الكردي.
وطن إف إم / اسطنبول