اعتبر المنسق العام لهيئة التفاوض العليا المنبثقة عن المعارضة السورية، رياض حجاب، أن “المرحلة السياسية في سوريا تحولت إلى وسيلة تساعد نظام (بشار) الأسد على تحقيق مكاسب ميدانية”.
ودعا حجاب، في تصريح صحفي أدلى به، في مدينة نيويورك، مساء السبت، “واشنطن إلى وضع استراتيجية جديدة وخطة ب”، معتبراً أن “الوقت لم يفت بعد لحل القضية السورية قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية”.
ولفت حجاب إلى إمكانية اتخاذ الرئيس الأمريكي باراك أوباما قبل انتهاء ولايته الرئاسية، خطوات مشرفة وصادقة تجاه ممارسات روسيا والأسد، مبيناً أن الولايات المتحدة تبدو أنها الدولة الوحيدة القادرة على إيقاف الحرب في سوريا.
ويتوجه ملايين الأمريكيين يوم 8 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل إلى صناديق الاقتراع لاختيار خليفة أوباما في البيت الأبيض، ومن المنتظر أن يسلم الأخير، خلفه الجديد، في 17 يناير/ كانون ثان المقبل.
وأعرب “حجاب” عن أمله في اتخاذ الرئيس الأمريكي قرارًا سليمًا من أجل الشعب السوري، مشددًا على ضرورة اتباع الولايات المتحدة استراتيجية جديدة في سوريا.
وفي معرض إجابته على سؤال حول اعتذار واشنطن من الأسد على قصفها مواقع للجيش الأخير في مدينة دير الزور شرقي البلاد، أوضح حجاب أن “الولايات المتحدة اعتذرت من المجرمين”، مضيفًا أن “أسماء الجنود القتلى الـ 62، التي ادعى النظام أنهم قتلوا في القصف الأمريكي في الحقيقة هم مقتولون منذ أكثر من عام، والنظام استخدم القصف لكسب التعاطف”.
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، مساء السبت، إن واشنطن اعتذرت عبر بلاده، لـ بشار الأسد، على قصف قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، موقعاً للنظام في محافظة دير الزور،الأسبوع الماضي.
تجدر الإشارة أن وزارة الدفاع الروسية، أعلنت السبت الماضي، مقتل 62 جندياً وإصابة 100 آخرين، في غارات للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، على مواقع تابعة لقوات نظام بشار الأسد في محافظة دير الزور، شرقي البلاد.
وطن إف إم / اسطنبول