استنكر أهالي بلدة عرى في ريف السويداء الغربي قيام أجهزة الأسد الأمنية بتسوية وضع أحد المهربين، بعد إطلاقه النار على منازل في البلدة، ردا على مداهمة منزله من قبل الأمن العسكري، ومصادرة كميات من الأسلحة والذخائر.
وتداول ناشطون بيان الاستنكار على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الأحد، الذي أوضح أن أعضاء من فرع حزب البعث والشعبة الغربية والمجلس البلدي، قاموا بزيارة تسوية إلى منزل عدنان ربيدان ووعدوه بتسوية وضعه، وإعادة المصادرات له.
ورفض البيان قيام الأجهزة الأمنية بتسوية وضع “ربيدان”، الذي وصفه البيان بـ “الإرهابي” مطالبين بتسليمه لـ “السلطات المختصة” مع جميع المصادرات.
وأضاف الأهالي أنه “إذا لم تتحقق العدالة”، فإنهم “سيقومون بتحقيقها بأنفسهم”، معتبرين أن “غريمهم لا يزال طليقاً”، وفق تعبيرهم في البيان.
وتشهد بلدة عرى اشتباكات متقطعة بين فصائل محلية من الأهالي ومجموعات مسلحة من المهربين، كما يشهد ريف السويداء الغربي عموماً، مواجهات متكررة بين مهربين يتبعون غالبا لإحدى ميليشيات الأسد، وفصائل أخرى معظمها تتبع لـ “مشايخ الكرامة”.
يذكر أن ما تعرف بـ “لجنة المصالحة الوطنية” قامت في 21 أيلول الفائت، بتسوية أوضاع أكثر من 640 مطلوباً لدى نظام الأسد من أبناء المحافظة، وجرى منح كل واحد منهم ورقة تقضي أنه “تاب عن الأعمال المنافية للقانون”، ويعفى على أساسها من الملاحقة من قبل أجهزة الأسد.
وطن إف إم