نقلت وكالة رويترز عن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، اليوم الاثنين،قوله “إن الولايات المتحدة استهدفت عضواً بارزاً بتنظيم القاعدة في سوريا في ضربة جوية وما زالت تقيم نتائج الضربة”.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه “لن نناقش عمليات بعينها أو ننشر معلومات عن الضربات الجوية على أهداف مهمة لحين تأكدنا من نجاح الضربة.”
وتناول ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي خبر مقتل “أبو الفرج المصري” القيادي في “جبهة فتح الشام” (جبهة النصرة سابقاً) وإصابة شخصين آخرين نتيجة استهداف طائرة استطلاع يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي بصاروخين سيارة كانت تقله في ريف مدينة جسر الشغور.
ووفقا لمراقبين، فإن “استهداف أبي الفرج المصري هو استمرار لسلسلة الاغتيالات التي نفذها طيران التحالف، واستهدفت قادة بارزين في جبهة فتح الشام، كانوا سابقا في أفغانستان”.
ومن أبرز القادة في “فتح الشام” (النصرة سابقا)، الذين قضوا بغارات للتحالف: “السعودي عبد المحسن الشارخ (سنافي النصر)، رضوان نموس (أبو فراس السوري)، دافيد دروجون (حمزة الفرنسي)”. وغيرهم.
ويُعد “أبو الفرج المصري” (60 عاما) أحد أبرز قضاة جبهة فتح الشام الشرعيين، وكان له دور في التحكيم بين خلافات جبهة النصرة مع الفصائل.
وظهر “أبو الفرج المصري” آخر مرة بجوار أبي محمد الجولاني نهاية تموز/ يوليو الماضي، في البيان الذي أعلن فيه الأخير فك الارتباط بتنظيم القاعدة.
وعمل أبو الفرج المصري مع زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري لعقود، وظهر أول مرة مع جبهة النصرة في الجزء الثاني من إصدارها “ورثة المجد”.
وكان “أبو الفرج المصري”، الذي خرج من السجن إبان حكم الرئيس محمد مرسي، غادر إلى سوريا حينها، وهاجم حكام الخليج في إصدار “ورثة المجد”، واعتبر أن الديمقراطية لا تصلح في دول المنطقة.
وبدأت رحلة “أبي الفرج المصري” مع الجهاديين باعتقاله بداية ثمانينيات القرن الماضي، حيث اعتقل سبع سنوات لاتهامه بالتورط في اغتيال الرئيس السابق أنور السادات.
وسافر “أبو الفرج” بعد إطلاق سراحه إلى أفغانستان عام 1989، وبعدها ذهب إلى اليمن في التسعينيات.
وفي العام 1998، اختطف جهاز “السي آي إيه”، الأمريكي، أحمد سلامة مبروك من العاصمة الأذربيجانية باكو، وبعد التحقيق معه تم تسليمه إلى السلطات المصرية، ليتم اعتقاله سنوات طويلة قبل أن يخرج في حكم الرئيس محمد مرسي.
وطن إف إم / اسطنبول