أعرب عدد من سكان مدينة تل أبيض، بمحافظة الرقة، عن استيائهم من “تغيير الأعلام والرايات” الذي بات أمرًا مستمرا في مدينتهم، التي رفعت فوق مبانيها خمسة أعلام مختلفة، في السنوات الأخيرة.
ومع اندلاع الحرب في سوريا كان علم النظام مرفوعا في المدينة، قبل أن يسيطر الجيش السوري الحر عليها ويرفع (علم الثورة السورية)، إلا أن تنظيم داعش الإرهابي سيطر على تل أبيض، وقام بإزالة علم الجيش الحر ورفع رايته بدلًا عنه، ليأتي أخيرا تنظيم “ب ي د” ويسيطر على المدينة ويرفع رايته فوقها.
وبعد فترة من سيطرة “ب ي د” الإرهابي على المدينة قام برفع العلم الأمريكي في بعض المناطق، الأمر الذي يمكن مشاهدته من قضاء أقجه قلعة” بولاية شانلي أورفة التركية الحدودية، ما أثار استياءً وغضب سكان المدينة الأصليين اللاجئين في تركيا.
وفي حديثه للأناضول، أوضح سمير الرحمو” اللاجئ إلى تركيا من تل أبيض، أنه توجه إلى تركيا قبل نحو 5 أعوام لأسباب أمنية، مبينًا أنه يراقب التطورات في مدينته من الجانب الأخر للحدود.
وقال الرحمو، ” أولًا كان علم النظام مرفوعًا على المعبر الحدودي في مدينتنا، ثم الجيش السوري الحر أنزل ذلك العلم، ليأتي بعدها تنظيم داعش الإرهابي ويرفع رايته، ليسلم المدينة بعدها لـ “ب ي د” دون أي قتال، ويرفع الأخير رايته لفترة هناك، أمّا الأن فإن أنصار “ب ي د” يرفعون العلم الأمريكي أمامنا، فنحن سكان المنطقة لا نرضى بأي من تلك الأعلام والرايات، ولن نقبل بأي علم أجنبي أن يرفرف فوق منطقتنا”.
بدوره، أكد محمد قصي القاطن في أقجه قلعة بعد مغادرته للرقة بسبب الحرب، رفضه رؤية رايات “بي كا كا” أو “ب ي د” أو داعش أو الولايات المتحدة، مضيفًا ” أنها أراض سورية، ومهما رفعوا من أعلام هناك فإن تلك الأرض ستبقى وطننا نحن”.
من جهته، أعرب السوري “شيخ رواس” القادم من تل أبيض إلى تركيا، عن حزنه بسبب مسألة تغيّر الأعلام في مدينته، مبديًا رفضه التام لرفع أي أعلام أجنبية في منطقته.
وطن إف إم / اسطنبول