أعادت اليونان، اليوم الخميس، 10 لاجئين سوريين إلى تركيا، في إطار اتفاقية إعادة قبول المهاجرين الموقعة بين أنقرة والاتحاد الأوروبي.
وحسب بيان رسمي صادر عن الحكومة اليونانية، فإنه تم إعادة 8 لاجئين ذكور وامرأتين من جزيرة “ميديللي” (ليسبوس) إلى ولاية أضنة، جنوبي تركيا، جوا.
وأضاف البيان أن 8 من اللاجئين سحبوا طلبات توفير الحماية الدولية تقدموا بها في وقت سابق، بينما لم يتقدم اللاجئان الآخران بطلبات لجوء.
وفي وقت سابق من أمس الأربعاء، أعادت اليونان 55 مهاجرًا من أصول أفغانية وباكستانية وجزائرية وإيرانية ومغربية وبنغالية وسيرلانكية وفلسطينية، من جزيرة ميديللي، عن طريق البحر إلى تركيا.
ووصل عدد المهاجرين الذين تمت إعادتهم إلى تركيا، حتى الآن، في إطار اتفاقية إعادة المهاجرين 643 شخصًا. وفي 18 مارس/آذار 2016، توصلت تركيا والاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، إلى اتفاق يهدف إلى مكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر؛ حيث تقوم تركيا بموجب الاتفاق الذي بدأ تطبيقه 4 أبريل/نيسان الماضي، باستقبال المهاجرين الواصلين إلى جزر يونانية ممن تأكد انطلاقهم من تركيا.
وضمن بنود الاتفاق، يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل إعادة المهاجرين غير السوريين إلى بلدانهم، بينما يجري إيواء السوريين المعادين في مخيمات ضمن تركيا، وإرسال لاجئ سوري مسجل لديها إلى بلدان الاتحاد الأوروبي مقابل كل سوري معاد إليها.
ولّوحت تركيا أكثر من مرة بتعليق العمل بهذا الاتفاق من أراضيها، في حال لم يرفع الاتحاد الأوروبي تأشيرة دخول المواطنين الأتراك منطقة شنغن الأوروبية.
ويطلب الاتحاد من تركيا تعديل قانون مكافحة الإرهاب، كشرط لإلغاء التأشيرة عن مواطنيها، فيما تؤكد أنقرة عدم إمكانية ذلك في الوقت الراهن، لا سيما مع استمرار خطر المنظمات الإرهابية، مثل “بي كا كا” و”داعش”.
وتواجه أوروبا أكبر موجة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية، بعد تضاعف التدفق التقليدي للمهاجرين من إفريقيا، بسبب اللاجئين الفارين من الحروب والفقر في الشرق الأوسط وجنوب آسيا.
وطن إف إم / اسطنبول