أخبار سورية

عائلة مصور لبناني مفقود في سوريا منذ 3 سنوات “مستعدة” للتفاوض مع خاطفيه

أعلنت عائلة المصور اللبناني المفقود أثره في سوريا منذ ثلاث سنوات، “سمير كساب”، استعدادها للتفاوض مع “خاطفيه”؛ لأن “الدولة اللبنانية لم تقم بدورها”، وفق قولها.

وناشدت عائلة “كساب” المفقود أثره في مدينة حلب، منذ أكتوبر/تشرين الأول 2013، “الخاطفين” أن يطلقوا سراحه، وزميليه المراسل الموريتاني إسحاق مختار، وسائقهم السوري عدنان عجاج.

وقال أنطوان كساب، والد سمير، في مؤتمر صحفي عقدته العائلة في “نادي الصحافة” ببيروت، اليوم الثلاثاء: “نحن مستعدون للتفاوض مع الخاطفين”.  

وأضاف: “منذ أكثر من ثلاث سنوات، وأنا لا أعرف ماذا يأكل ابني البكر، وأين ينام، وكيف صحته؟”.  

وتابع: “سمير مصور صحفي، ابن أسرة فقيرة ومسالمة، التحق بهذه المهنة ليساعد إخوته وأهله ومجتمعه، وذهب مع زملائه لنقل ويلات الحرب في سوريا”.

ووجة مناشدة “للخاطفين”، قائلاً: “أناشدهم أن يطلقوا سراح ابني وزميليه، ليعود إلى أمه وإخوته وعروسته التي تنتظره، فنحن لم نعرف طعم النوم ولا الراحة، لا كيف يبدأ يومنا ولا كيف ينتهي ونحن بانتظار عودته إلى المنزل”.  

وأضاف: “أرجوهم أن يرحموا دموع أمهاتهم وزوجاتهم وأبنائهم، ونحن فوضنا أمرنا إلى الله”. ولفت الى أن العائلة “لم تترك بابا إلا وطرقته.. توجهنا إلى كل المؤسسات، وإلى الإعلام، ولكن للأسف لم يساعدنا أحد”.  

واعتبر أن الدولة اللبنانية “لم تقم بدورها، ولم تساعدنا على إرجاع ابننا المخطوف”.  

يشار الى أن الاتصال مع سمير كساب، وفريق عمله التابع لقناة “سكاي نيوزعربية” انقطع في منتصف أكتوبر/تشرين الأول 2013؛ حيث كانوا في مدينة حلب، في مهمة صحفية.

وبينما تقول عائلته إن ابنها مختطف، لم تتبنى أي جهة المسؤولية عن ذلك.  

من ناحيتها، قالت رزان حمدان، خطيبة سمير، متوجهة للجهات “الخاطفة”: “سمير كان في سوريا بهدف نقل معاناة شعبكم إلى العالم بالصورة، واختطافكم له لم يقهر سوى عائلته”.  

وطالبت حمدان، وزير الإعلام، رمزي جريج، بـ”تشكيل لجنة من المسؤولين والإعلاميين من أجل لاهتمام بهذا الملف”.  

يذكر أن العديد من الصحفيين والمراسلين السوريين والأجانب تعرضوا لعمليات اختطاف خلال تغطياتهم للأحداث الجارية في سوريا منذ مارس/آذار 2011، وقُتل البعض منهم، وتم إطلاق سراح البعض الآخر.  

وطن إف إم / اسطنبول

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى