رصدت كاميرا وكالة الأناضول من الجو، بلدة دابق بريف حلب الشمالي، بعد استعادة الجيش الحر السيطرة عليها من تنظيم داعش الإرهابي، يوم الأحد الماضي، في إطار عملية “درع الفرات” المدعومة من الجيش التركي.
وبعد أقل من أسبوع على استعادتها ، يخيم السكون على البلدة، بعد انسحاب مسلحي داعش منها، وتركهم المفخخات والألغام وراءهم في كافة انحاء البلدة.
ويمنع الجيش السوري الحر، عودة الأهالي إلى البلدة، بسبب المفخخات التي زرعها التنظيم في كل مكان حتى حقول الزيتون و المقابر.
وقال أبو أسعد، القائد الميداني في الجيش السوري الحر، وهو من بين أول من دخل البلدة بعد استعادة السيطرة عليها، في حديث للأناضول إن “داعش فخّخ كل شيء، حقول الزيتون والمنازل، والطرقات، وحتى المقابر، علينا تفكيك كل هذه المفخخات قبل السماح للأهالي بالعودة”.
وطلب أبو أسعد من السلطات التركية، تقديم التدريب لعناصر لجيش الحر في كيفية التعامل مع المفخخات والألغام وطريقة تفكيكها.
ودعا المنظمات الإنسانية لتقديم المساعدات للأهالي بعد عودتهم، نظرا للدمار الجزئي الذي لحق ببعض المنازل نتيجة الانفجارات والاشتباكات التي شهدتها البلدة.
وأشار أبو أسعد، إلى أن دابق تحت سيطرتهم، وهي التي كانت تمثل بالنسبة لـ “عصابات البغدادي” (في إشارة إلى أبو بكر البغدادي زعيم داعش) الأرض التي ستشهد الحرب الأخيرة بين الخير والشر.
وحررت فصائل الجيش السوري الحر، يوم الأحد الماضي، ناحية “صوران” وبلدة “دابق”، ذات الأهمية المعنوية لتنظيم “داعش” الإرهابي، بمحافظة حلب، وذلك في إطار عملية “درع الفرات”.
وسبق أن تعهد التنظيم الإرهابي، بأن تكون دابق “مسرحاً للنصر في معركة فاصلة مع الغرب”.
وتؤكد هزيمته في دابق، التي كانت محور دعاية له، على تقهقره بشدة خلال العام الجاري، إثر عملية “درع الفرات”، التي أطلقها الجيش التركي، في 24 أغسطس/آب الماضي، لمساعدة فصائل الجيش الحر على استعادة المناطق الشمالية من سوريا.
ونجحت العملية، خلال ساعات، في تحرير المدينة ومناطق مجاورة لها، كما تم لاحقاً تحرير كل الشريط الحدودي ما بين مدينتي جرابلس وإعزاز، وبذلك لم يبقَ أية مناطق متاخمة للحدود التركية تحت سيطرة “داعش”.
وطن إف إم / اسطنبول