أكدت صفحات فيسبوكية وتويترية تابعة لأنصار الأسد، أن قاتل القائد العسكري في جيش الأسد وسيم جولاق، يدعى سامر عيسى، ونشرت صورة له.
ثم قامت صفحات مختلفة بنشر صورة تجمع القاتل بقتيله وهما في بيت الثاني، ما يؤكد أن صداقة كانت تربط بينهما، كما سبق وأسلفت مصادر أنصار الأسد.
وأعلن يوم السبت الفائت، في محافظة طرطوس التي تعد أحد أكبر خزانات النظام التي تموّله وترفده بالمقاتلين، عن مقتل القائد العسكري وسيم جولاق، بإطلاق نار أدى إلى مصرعه على الفور، وكذلك إصابة شقيقه بجروح وصفت بالخطيرة، نقل على إثرها إلى المستشفى.
وكان القائد القتيل قائدا في مجموعة الفهود6 التي أسسها العقيد سهيل الحسن، وبعض المصادر أكّدت أن القتيل مرافق للحسن الذي يوصف بوسائل إعلام النظام بـ”النمر” بسبب وحشيته في قتل السوريين وسفك دمائهم في حلب وحماه وتدمر، وغيرها من المدن.
وتركت حادثة قتل جولاق أصداء واسعة لدى أنصار الأسد، في محافظة طرطوس الساحلية، خصوصا أن القتيل كان كرِّم في وقت سابق من الجيش الروسي، نظير مشاركته في معارك تدمر.
وتعددت الروايات التي تحدثت عن سبب قتل القائد العسكري السالف. وصرّح الناشط الإعلامي السوري عمار العلي، لموقع “آرار نيوز” الذي ينشر أخباره باللغات الكردية والعربية والإنجليزية، أن عنصراً في ميليشيات الدفاع الوطني، وجّه عدة اتهامات باعتداءات جنسية لوسيم جولاق، ثم تطور الأمر بينهما، فيطلق العنصر النار عليه ويرديه قتيلا على الفور. وذلك في خبر نشره “آرا نيوز” أو “وكالة الصحافة الحرة” بتاريخ 22 من الجاري.
وانتشرت أنباء عن قيام أجهزة أمن نظام الأسد بإلقاء القبض على القاتل سامر عيسى، إلا أن الصفحة الرسمية لوزارة داخلية النظام لم تشر إلى أي شيء يتعلق بهذا الخصوص، بل نشرت خبراً عن جريمة قتل أخرى في طرطوس راح ضحيتها صاحب معمل بناء، بتاريخ أمس الأحد.
وتحوّل العنف والإجرام الذي يمارسه جيش الأسد أو الميليشيات المرتبطة به، بحق بقية السوريين، إلى نمط حياة في المناطق التي تتبع إلى بيئته الحاضنة في الساحل السوري على وجه الخصوص.
فانتشرت جرائم القتل والخطف والسرقة، على نطاق واسع، وازدهرت تجارة السلاح والمخدرات، حيث كشف منذ أيام عن وجود مصنع لإنتاج الحبوب المخدّرة المحظورة دوليا، في منطقة “جبلة” التابعة لمحافظة اللاذقية.
وعلم في هذا السياق، أن أجهزة أمن النظام لجأت إلى مداهمة ذلك المصنع ومصادرة ما فيه من حبوب مخدرة واعتقال أصحابه، فقط لامتصاص نقمة الناس في تلك المدينة التي تحولت إلى مرتع لتصنيع وترويج الحبوب المخدرة على نطاق واسع، وتحت أعين المارة ورجال الأمن بصفة خاصة.
المصدر: العربية