نقلت وكالة “سمارت” الإخبارية عن مصادر إعلامية وعسكرية، اليوم السبت،عقد اجتماعات بين ممثلين عن النظام والفصائل العسكرية العاملة في الغوطة الغربية، تمهيداً لـ”مبادرة صلح”، وإخراج المقاتلين إلى إدلب، على غرار ما حدث في مناطق أخرى بريف دمشق.
وقال مدير المكتب الإعلامي للمجلس المحلي في مخيم خان الشيح، عماد مسلماني، إن ممثلين من “الفرقة الأولى” التابعة للنظام اجتمعوا مع ممثلين للفصائل العسكرية، قبل ثلاثة أيام، لبحث “مبادرة صلح” طرحها النظام، مؤكداً عدم التوصل لاتفاق حتى اللحظة.
وتنص “مبادرة الصلح” في أحد بنودها على إخراج مقاتلي الفصائل العسكرية إلى محافظة إدلب، دون أن يفصح عن باقي البنود، مشيراً أن الحصار المفروض على المخيم منذ شهر تقريباً، ودخول بلدات زاكية، المقليبة، والطيبة في هدنة، كان سببا لقبول التفاوض، ولم يتسن للمصدر” حتى اللحظة التأكد من عقد الهدن في البلدات المذكورة.
وكانت وسائل إعلام النظام ادعت، في وقت سابق اليوم، عقد “اتفاق مبدئي” بين النظام والفصائل العسكرية في بلدات المقيلبية، الحسينية، زاكية، الطيبة ومخيم خان الشيح، يقضي بإخراج المقاتلين منها، زاعمة أن فصيل “أحرار داريا”، التابع لـ”لواء شهداء الإسلام”، هو “الطرف الوحيد الرافض للهدنة”.
من جانبه، قال المكتب الإعلامي لـ”أنصار الشام”، العامل في الغوطة الغربية ومحيط مخيم خان الشيح، إن الطرفين عقدا اجتماعاً دون التوصل لنتائج، نافياً في الوقت ذاته ما تناقلته وسائل إعلام النظام حول عقد “اتفاق صلح” في مناطق من الغوطة الغربية.
ويأتي الحديث عن “اتفاق الصلح” عقب تقدم النظام في الغوطة الغربية، وقطعه طريق زاكية-خان الشيح، بعد اشتباكات دارت، أمس الجمعة، مع الفصائل العسكرية في المنطقة، ويذكر أن عائلات مهجرة من مدينة داريا تقطن المناطق التي تدور فيه المفاوضات.
وطن إف إم/ وكالات