ذكرت مصادر سورية وعربية متطابقة، أن سبب العصيان الذي شهده سجن طرطوس، هو قيام قريب بشار الأسد “سليمان هلال الأسد” باحتجاز بعض عناصر الشرطة في واحدة من الزنازين التابعة للسجن المذكور، احتجاجاً منه على نقل بعض من مرافقيه الشخصيين ومساعديه إلى زنازين أخرى.
ويشهد سجن طرطوس حالة من العصيان بدءاً من تاريخ 29 من الشهر الماضي، حسب بيان نشرته الهيئة السورية لفك الأسرى والمعتقلين، حذرت فيه النظام من ارتكاب مجازر في السجن، خصوصا أن فيه 247 معتقلاً سياسياً هم جميعاً من الطائفة السنّية، كما قال البيان الذي نشرته الهيئة على موقعها الفيسبوكي أمس الثلاثاء.
وأضاف البيان أن باقي المسجونين هم من أصحاب السوابق الجنائية الذين صدرت بحقهم أحكام قضائية، كان منهم قريب الأسد المدعو سليمان هلال الأسد، الذي يقضي مدة محكوميته هناك.
وتخوّف البيان من “أن يكون المستفيد من الاستعصاء السجين سليمان هلال الأسد الموقوف جنائياً في سجن طرطوس، لتسوية وضعه إدارياً، بالتعاون مع النظام” كما أكدت الهيئة في نص بيانها.
من جهة أخرى، أكدت مصادر صحافية عربية أخرى، أمس الثلاثاء، أن سبب العصيان بالسجن المذكور، هو قيام المجرم سليمان هلال الأسد باحتجاز بعض أفراد الشرطة وبعض المسجونين معه، رداً على حرمانه من مرافقيه الذين تم نقلهم إلى زنازين أخرى، كما قالت تلك المصادر.
وكان المجرم سليمان هلال الأسد قد أقدم على قتل ضابط في جيش الأسد، بدم بارد على أحد طرقات مدينة اللاذقية، بسبب خلاف على أفضلية المرور، فقضى العقيد حسان الشيخ بطلقات سليمان على الفور، ما أحرج قريبه بشار الأسد، أمام الرأي العام، خصوصا بعد اندلاع احتجاجات محلّية على جريمة القتل، فقام باعتقاله ومحاكمته سريعا، ليصدر حكم بحقه بالسجن 20 عاماً.
وبالعودة الى بيان الهيئة السورية لفك المعتقلين والأسرى، فإن البيان ألمح إلى أنه بانتظار مزيد من المعلومات من داخل السجن كي تنجلي الصورة هناك أكثر، خصوصاً أن البيان أشار إلى أن تمرداً وقع في السجن المذكور “احتجاجاً على المعاملة السيئة من إدارة السجن والمحاكمات الصورية والوهمية بناء على ضبوط ملفقة من قبل المخابرات أخذت تحت التعذيب” كما قال البيان في نصه الذي جاء موقعاً باسم المحامي فهد الموسى.
المصدر: العربية