انتقد “سيامند حاجو” عضو مكتب العلاقات الخارجية للمجلس الوطني الكُردي السوري المعارض، الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية إلى تنظيم “PYD”.
وقال “حاجو” في مقابلة مع وكالة الأناضول، “أمريكا عبر تقديمها الدعم لـ ب ي د، تكرر الخطأ الذي ارتكبته سابقا بشأن القاعدة، حيث قدم الأمريكيون في ثمانينات القرن الماضي الدعم للقاعدة، في مواجهة الاحتلال الروسي بأفغانستان، والآن يدعمون ب ي د، و بي كا كا، في مواجهة داعش، ويرتكبون الخطأ ذاته”.
وانتقد حاجو، تحرّك الولايات المتحدة، مع “ب ي د” في شمالي سوريا جنبا إلى جنب، لافتاً إلى تناقض الأهداف الأمريكية بشأن “الانتقال إلى الديمقراطية” التي أعلنتها في سوريا، والدعم الذي تقدمه إلى “ب ي د”.
وأضاف: “لا فرق بين تنظيم ب ي د، ومنظمة بي كا كا، حيث تُعد الأولى ذراع الثانية في سوريا”.
وتطرق المعارض السوري، إلى التعاون بين النظام السوري وتنظيم “ب ي د”.
وأشار أن “معظم قيادات ب ي د، هم ممن تلقوا تدريبات عسكرية على يد المخابرات السورية في وادي البقاع (لبنان)، اعتبارا من 1980”.
وتابع في ذات السياق: “مركز بي كا كا، كان في وادي البقاع، الخاضع لسيطرة المخابرات السورية التي قامت بتدريبهم من أجل محاربة تركيا، والآن يجري دعمهم من الديكتاتور بشار الأسد الذي ساهم بتدريبهم”.
وبخصوص لقاءاتهم مع مسؤولين أمريكيين، أوضح المعارض الكردي: “نقول لهم إن كنتم حقا مع الديمقراطية، فلا يمكنكم دعم مجموعة مثل ب ي د، الذي يبني نظاما دكتاتوريا، ويتجاهل الحريات”.
وأوضح أن “ب ي د”، يرتكب ممارسات قمعية، وغير ديمقراطية في المناطق الخاضعة لسيطرته، تحت علم الإدارة الأمريكية، التي تتجاهل تلك الممارسات لإيلائها (الإدارة) الأولية لمحاربة “داعش”.
وأشار إلى اضطرار عشرات الآلاف للنزوح من المناطق الخاضعة لـ “ب ي د”، وذلك لتعرض منتقدي قيادات “بي كا كا”، في تلك المناطق إلى الضغوط، وسجن المعارضين وتعذيبهم وقتل بعضهم، وإجبار الأطفال والشبان على التجنيد”.
تجدر الإشارة أن تنظيم “ب ي د”، يسيطر على مناطق شمال شرقي سوريا، ومنطقة “عفرين”، شمال غربي البلاد.
وطن إف إم/ اسطنبول