قامت عدد من الفصائل العسكرية أبرزها حركة “أحرار الشام الإسلامية”، اليوم الاثنين، بقصف وحصار مقرات لـ”الجبهة الشامية” في مدينة إعزاز بحلب، كما سيطرت على عدد منها، إضافة لمقتل وجرح عدد من عناصر الأخيرة، وسط تبادل اتهامات بين الأطراف.
وقال قائد عسكري في “الجبهة الشامية”، عبر تسجيل صوتي نشر على وسائل التواصل الإجتماعي، إن الخلاف بينهم وبين الفصائل اندلع إثر قرار من “المحكمة المركزية بإعزاز” والذي قضى بإعادة “حاجز الدوار الكبير” لـ”الجبهة الشامية” بعد أن كان مع الفصائل، لتبدأ الأخيرة فجراً باستهداف المقرات وقصفها.
وأوضح القيادي أنهم تلقوا تهديدات من “حركة أحرار الشام الإسلامية” ووعوداً بـ”إعادة الحاجز بالقوة”، مؤكداً أن “الحركة” استهدفت نقاط لهم على جبهات القتال مع “وحدات حماية الشعب” الكردية في قرية يزباغ وغيرها.
من جانبه، اتهم المسؤول العسكري لـ”أحرار الشام”، ويدعى” أبو حارثة”، عبر المجموعات الإعلامية ذاتها، “المحكمة المركزية” في المدينة بـ”زرع الفتنة” بين الفصائل، وذلك عبر قرارها بتسليم الحاجز و”الذي لم تراجعنا فيه”، مؤكداً مساندة الفصائل العسكرية في المدينة لـ”الحركة” ومشاركتها بقصف ومحاصرة مقرات “الجبهة الشامية”.
وقال “أبو حارثة” إنهم طالبوا قيادة “الشامية” بتسليم الحاجز وعقد اجتماع لـ”تجنب سفك الدماء”، لكن طلبهم قوبل بالرفض، ما دفع “الحركة” للتوجه إلى الحاجز والاستيلاء عليه بالقوة، مشيراً إلى أن بعض قيادات “الشامية” سلمت نقاط تمركزها ومقراتها لهم “طوعاً واعتزلت القتال”.
وأوردت وكالة “سمارت” الإخبارية نقلاً عن مراسلها “أن عدداً من الأهالي تظاهروا في المدينة تنديداً باقتتال الفصائل، كما دعوا لفض الخلاف بين الأطرف”.
وشارك كل من “حركة نور الدين زنكي، جيش الشمال، كتائب الصفوة الإسلامية وأحرار سوريا” إلى جانب “أحرار الشام”، فيما أعلن قائد تجمع “أحرار الشرقية” اعتزالهم القتال في إعزاز والتوجه لمعركة الباب، وذلك في تسجيل صوتي نسب له وسائل التواصل الإجتماعي.
ويأتي هذا الهجوم بعد ساعات من إعلان فصائل الجيش السوري الحر، مساء يوم الأحد، بدء معركة السيطرة على مدينة الباب بحلب، والتي سيطرت خلالها على جميع القرى شمالها، وبذلك أصبحت على مشارف المدينة.
وطن إف إم/ اسطنبول