أخبار سوريةاللاذقية

عرض أزياء مثير في مسقط رأس الأسد

ينتهي اليوم الخميس، عرض الأزياء الذي أقيم في محافظة اللاذقية بعدما كان بدأ في الثالث عشر من الشهر الجاري، وذلك بدعم مباشر من وزارة سياحة الأسد، كما ورد في الإعلان الرسمي للوزارة السالفة على صفحتها الفيسبوكية في الخامس عشر من الجاري، وكما يظهره الترويج الدعائي للعرض، عندما أشار الملصق الرئيسي له بأنه يقام تحت رعاية وزارة السياحة.

وفي الوقت الذي كثّف فيه طيران النظام وحليفه الروسي، قصفه على مدينة حلب ومدن حمص وإدلب ومدن سورية أخرى عديدة، شهد مسقط رأس النظام عرض أزياء مثيراً برأي بعض متابعي العرض الذي أقيم في أحد أكبر المنتجعات السياحية في المحافظة والتي يسيطر آل الأسد والمقربون منهم على “حصة الأسد” من مجمل مشاريعها السياحية أو الاستثمارية.

“أسبوع الموضة” الذي ينتهي اليوم، هو الثاني، بعدما كان أسبوعه الأول في اللاذقية عام 2015، وتحدثت عنه كل وسائل إعلام النظام الرسمية، من وكالة الأنباء إلى الفضائيات التابعة له وكل الصحف الورقية والمواقع الإلكترونية، مضافاً إليها صفحات الموالين والأنصار التي نقلت بعضا من عروض “أسبوع الموضة” وكتبت تعليقات مستاءة من مثل تلك العروض التي تأتي في وقت لا تجد الناس فيه ما تأكله وطالبت وزارة سياحة الأسد أن تقوم بتوزيع النقود والمعونات على ذوي قتلاه ومصابيه عوضاً من “هذا الحدث الجلل والهام!!” كما ذكر حساب فيسبوكي يحمل اسم دينا محمد.

وقال حساب باسم نغم علي: “شعب لا يملك شيئا ليأكل، وأصبحنا نأكل بعضنا، ما الذي سنكسبه من تلك العروض؟ ليقولوا (شعب صامد؟!) هذا عيب، هناك أمور أكثر أهمية للمواطن من عرض الأزياء”. أما حساب باسم إيمان شبانه فرأى أن الناس “لم تعد تستطيع الأكل، وحتى الألبسة المستعملة (الباله) أصبح عاجزاً عن شرائها”.

فعاليات عرض الأزياء ضمّت عروضاً شملت الأطفال أيضاً، في الوقت الذي يعاني فيه أطفال سوريا من عمليات القتل والتدمير التي تقوم بها طائرات الأسد، في مختلف المدن السورية، وحيث تقوم القاذفات الجوية الروسية بالإقلاع والهبوط، من مطار “حميميم” التابع لمحافظة اللاذقية التي تشهد عرض الأزياء المشار إليه.

وتوضح إحدى الصور الملتقطة من عرض الأزياء، وجود طفلة ترتدي زيّ فستان الزفاف، حيث قامت بعرضه على الممر المخصص للعروض. ثم صورة أخرى تظهرها بفستان الزفاف مع عارضة أزياء ارتدت التصميم ذاته.

يأتي هذا، في الوقت الذي أعلنت فيه روسيا استئناف قواتها البحرية المتمركزة قبالة شواطئ طرطوس واللاذقية التي تشهد عرض الأزياء السالف، عمليات قصف المدن السورية عبر صواريخ بعيدة المدى، أدت إلى تدمير هائل في البنية التحتية للبلاد، فضلا عن ارتفاع كبير بعدد القتلى والمصابين.

وطن إف إم/ اسطنبول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى