أجمع المحللون على أن العرض العسكري غير المسبوق لميليشيات حزب الله في منطقة القصير استهدف بعث رسائل عدة في أكثر من اتجاه، غير أن أبرز رسائل حزب الله العسكرية كانت من نصيب نظام الأسد، حيث تداول ناشطون سوريون معلومات عن الخلافات بين الميليشيات وقوات النظام، وأيضاً عن تصاعد وتيرتها في الآونة الأخيرة لا لأسباب ميدانية، بل على خلفية تجارة وتهريب المخدرات.
وتقول معلومات الناشطين السوريين والتي لم يتم التأكد من صحتها بشكل مستقل إن الحزب يستغل وجوده على الحدود اللبنانية السورية وفي الداخل السوري ليمارس نشاطاً مشبوهاً في تهريب وتجارة المخدرات التي يعتقد أنها إحدى وسائل تمويل أنشطة الحزب بعد أن تفاقمت أزمته جراء عقوبات الخزانة الأميركية.
غير أن تضارب المصالح بين حزب الله وعناصر تابعة لنظام الأسد كشف عن هذا النشاط المشبوه، فإعلام النظام تحدث علانية عن ضبط كميات من الحشيش على مداخل القصير، حيث ضبطت دورية تابعة لنظام الأسد على مداخل بلدة القصير شاحنة قادمة من منطقة البقاع الشمالي اللبنانية وهي تحمل طنين من الحشيش.
وهي ليست الحادثة الأولى، فقد تحدث إعلام النظام سابقاً عن ضبط 3 أطنان من الحشيش إضافة إلى مليوني حبة من مخدر الكبتاغون الذي يعتقد أنه ينتج في معامل تتمتع بحماية حزب الله في البقاع اللبناني.
المصدر: العربية