يواصل عشرات الآلاف من سكان حلب نزوحهم بين أحياء المدينة المحاصرة الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، بالتزامن مع الهجمة الأخيرة التي تعرضت لها من قبل قوات النظام والميليشيات الطائفية الموالية لها.
وأفاد بيبرس مشعل المسؤول في الدفاع المدني لوكالة الأناضول، أن عدد الذين نزحوا من الأحياء التي سيطر عليها النظام مؤخراً في حلب الشرقية ومن نقاط الاشتباك الساخنة بلغ نحو 50 ألف شخص خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وأشار إلى أن السكان في حالة هلع شديد جراء القصف الذي لا يتوقف على جميع أحياء المدينة المحاصرة.
وأوضح مشعل أن الأحياء التي نزح إليها المدنيون هي السكري وسيف الدولة وبستان القصر وصلاح الدين، وهي أحياء لا يستثنيها القصف أيضاً، بحسب قوله.
ولفت إلى أن العائلات النازحة تحمل ما تستطيع من أشيائها وتعبر بين أنقاض المباني المدمرة مشياً على الأقدام والبعض يستخدم عربات تقودها البغال فيما المعاقون على كراسيهم المتحركة التي يدفعها أقاربهم.
وكانت مدفعية النظام استهدفت أمس الأربعاء مجموعة من النازحين في حلب الشرقية، ما أدى إلى مقتل 46 منهم وجرح عشرات آخرين.
ومنذ أسبوعين تتعرض حلب لقصف مكثف للغاية، أودى بحياة قرابة 700 مدني وجرح آلاف آخرين، ضمن مساع نظام الأسد المدعوم من قبل روسيا، والمليشيات الموالية له للسيطرة على مناطق المعارضة في شرق المدينة بعد 4 سنوات من فقدان السيطرة عليها.
وطن إف إم/ اسطنبول