وصلت عشرات الحافلات التي تقل مدنيين ومقاتلين من المعارضة السورية المسلحة إلى إدلب قادمة من منطقة التل بريف دمشق الشمالي، تنفيذا لاتفاق مع النظام.
ونقلت قناة الجزيرة عن مراسلها قوله: “إن عدد الحافلات التي وصلت إدلب هو 52 حافلة، وأنها تقل 2100 شخص هم مقاتلو المعارضة المسلحة وعائلاتهم، بعد مرورها بمنطقة قلعة المضيق بريف حماة”.
ويأتي ذلك تنفيذا لاتفاق مع النظام يقضي بخروج مقاتلي المعارضة المسلحة من منطقة التل بريف دمشق بسلاحهم الخفيف وبرفقة ذويهم ومن يشاء من المدنيين نحو مناطق سيطرة المعارضة شمالي سوريا.
والتل واحدة من عدة مدن تجري فيها عملية إجلاء خلال ثلاثة أشهر، بعد أيام من عملية مماثلة في خان الشيح الواقعة على بعد نحو 25 كلم جنوب غرب دمشق.
وسبق أن نقل النظام آلاف المقاتلين من بلدات قدسيا والهامة والمعضمية وداريا والزبداني ومضايا الواقعة شمال وغرب دمشق، وذلك بعد اتفاقات تسوية مماثلة أعقبت حصارا خانقا استمر أربع سنوات تقريبا، ويتوقع ناشطون أن تشمل هذه السياسة بقية مناطق سيطرة المعارضة في دمشق والغوطة الشرقية وبلدات يلدا وببيلا ومخيمي اليرموك وفلسطين جنوبا.
ويقدم النظام عمليات الإجلاء هذه على أنها تأتي في سياق اتفاقات مصالحة بهدف وضع حد للحرب في سوريا. إلا أن منظمات عدة للدفاع عن حقوق الإنسان انتقدتها.
وخلال عملية إجلاء مماثلة جرت في داريا انتقدت الأمم المتحدة ما اعتبرتها “إستراتيجية” إجلاء قسري للسكان من قبل نظام بشار الأسد.
وكالات/ وطن إف إم