كشف مدير برنامج سوريا في منظمة أطباء بلا حدود كارلوس فرانسيسكو أن المناطق المحاصرة شرقي حلب باتت خالية من الدواء أو المستشفيات الصالحة لمعالجة الجرحى والمرضى.
وقال فرانسيسكو في حوار مع وكالة الأناضول إن “المناطق المحاصرة في حلب والتي تتعرض للقصف العنيف تخلو من الدواء والمستشفيات والمعدات الطبية اللازمة لتقديم الرعاية الصحية”.
وأضاف أنّ “المنظمة تعاني من صعوبات كبيرة في إدخال الأدوية ومواد الإسعاف الأولية خلال الأسابيع الأخيرة، وذلك نتيجة الحصار الخانق والقصف المركز”.
وأوضح أنّ “30 طبيباً يعملون لدى المنظمة موجودون داخل المناطق المحاصرة بحلب، ويسعون لتقديم الخدمات الطبية بما يتوفر من مواد ومرافق قليلة”.
وأردف قائلاً: “أطباؤنا يحاولون أن يقوموا بعملهم في أي مكان، ومنذ فترة ليست بقليلة لم نتمكن من إرسال المساعدات الطبية لهم، ولا أدري إلى متى سيستطيعون الاستمرار في عملهم بالإمكانات الضئيلة المتوفرة لديهم”.
واليوم الأربعاء، دعت فصائل المعارضة السورية شرقي حلب إلى إعلان “هدنة إنسانية فورية”، من خمسة أيام.
واقترحت الفصائل في بيانها مبادرة من أربعة بنود “لإنهاء معاناة المدنيين”؛ ينص أبرزها على “إعلان هدنة إنسانية فورية لمدة خمسة أيام”.
كما أولت المبادرة أهمية كبيرة لـ “إخلاء الحالات الطبية الحرجة التي تحتاج لعناية مستعجلة، ويُقدّر عددها بـ 500 حالة، تحت رعاية الأمم المتحدة”.
وذكر البيان أن “تطبيق الهدنة سيتيح المجال لإجلاء المدنيين الراغبين إلى ريف حلب الشمالي”.
ولفت البيان أن “محافظة إدلب لم تعد منطقة آمنة، بسبب قصف الروس والنظام للمدن والقرى فيها، كما أنها لم تعد قادرة على احتواء المزيد من النازحين داخليًا”.
وأخيرًا، ذكرت المعارضة السورية أن الهدنة الإنسانية المقترحة ستفتح الباب أمام الأطراف المتنازعة للتفاوض حول مستقبل حلب، حالما تم تسوية الوضع الإنساني المتردي فيها.
ومنذ نحو 3 أسابيع، تتعرض حلب لقصف مكثف للغاية، أودى بحياة مئات من المدنيين، وجرح آلاف آخرين، ضمن مساع نظام الأسد المدعوم من قبل روسيا، والمليشيات التابعة لإيران والموالية له، للسيطرة على مناطق المعارضة في شرق المدينة بعد 4 سنوات من فقدان السيطرة عليها.
وانقسمت حلب عام 2012، إلى أحياء شرقية تحت سيطرة المعارضة، وأخرى غربية تحت سيطرة قوات النظام.
وطن إف إم/ اسطنبول 22