أفتى 12 شيخًا وداعية بتحريم تشكيل “جيش الأحرار” داخل حركة “أحرار الشام”، معتبرين أنه “تكتل داخلها، وتجاوز لأميرها ونظامها”.
جاء ذلك في بيان اليوم، الاثنين 12 كانون الأول، طالب الدعاة القائمون على تشكيل “جيش الأحرار” إلى العودة عن الخطوة، وأنه “إثم شق جماعة من أكبر الجماعات الجهادية في الشام وأقربها إلى قلوب الناس”.
وأعلن 16 فصيلًا في حركة “أحرار الشام الإسلامية” اندماجهم تحت مسمى “جيش الأحرار” بقيادة الزعيم الأسبق للحركة المهندس هاشم الشيخ (أبو جابر)، في خطوة قد تربك حسابات الحركة وتعمّق الشرخ داخلها.
ودعا البيان الفصائل وقادتها أن “ينظروا بعين الرحمة إلى الشعب المسكين، ويتقوا الله بترك خلافاتهم، ويتحدوا في مواجهة قوة الشر”.
ووقع على البيان كل من، الدكتور أيمن الهاروش، والدكتور أحمد عبد الكريم نجيب، والشيخ أبو العباس الشامي، والشيخ ماهر علوش، والشيخ عباس شريفة، والشيخ علي العرجاني، والشيخ ماجد الراشد، والشيخ أبو بصير الطرطوسي.
وأشار الدعاة أن “الفصائل من نتاج الشعب والثورة، وهي ملك لكل حر وثائر، وليست لأشخاص بأعينهم، ومن واجب أهل العقل والحكمة، أن يتكلموا كلما هبت بأي فصيل ريح مبعثرة”.
وضم “جيش الأحرار” الجديد ألوية: التمكين، وعمر الفاروق، وأحرار الجبل الوسطاني، وأجناد الشريعة، وأنصار الساحل، وأنصار حمص، ولواء المدفعية والصواريخ، ولواء المدفعية الرديف والمدرعات، وكتائب أبو طلحة الأنصاري، وحمزة بن عبد المطلب في الشمال، وقوافل الشهداء، وأحرار حارم، وشيخ الإسلام، والطواقم، إضافة إلى الجناح الكردي.
وكانت الحركة عيّنت علي العمر في قيادتها، نهاية تشرين الثاني الماضي، بعد توترٍ داخلي، أعلن فيه عدد من أبرز قيادييها وهم: هاشم الشيخ، و”أبو صالح طحان”، و”أبو محمد الصادق”، والدكتور “أبو عبد الله”، و”أبو علي الشيخ”، و”أبو أيوب المهاجر”، و”أبو خزيمة”، عن تعليق عضويتهم في مجلس الشورى، بسبب الفشل في انتخاب قائد جديد للحركة، وحل الأزمات داخلها.
ويحسب هؤلاء على التيار المتشدد في الحركة والمتحفّظ على تحركها السياسي، الذي يقوده لبيب النحاس مظهرًا انفتاحًا على الهيئة العليا للمفاوضات، وناشرًا آراء أقرب إلى الوسطية في عدد من وسائل الإعلام الأجنبية.
وتعتبر حركة أحرار الشام من أبرز فصائل المعارضة في سوريا، واستطاعت بالتعاون مع فصائل أخرى السيطرة على معظم محافظة إدلب، إضافة إلى وجودها في معظم مدن وبلدات سوريا الخارجة عن سيطرة النظام.
وكالات/ وطن إف إم