كشفت فاطمة والدة الطفلة “بانا العابد”، اليوم الأربعاء، أنها تلقت رسائل تهديد من قوات النظام إن لم تكف عن التغريد على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.
وقالت فاطمة في حديثها لوكالة الأناضول: “كنا نعيش في حي الشعار بمدينة حلب، وجميع الصور التي شاركتها كانت من منزلنا، وكل شيء كان حقيقيا، والقنابل أيضا كانت حقيقية”.
وأضافت: “بعد أن دمر منزلنا، تمكنت قوات النظام من تحديد مكاننا، وبعثوا لنا رسائل تهديد، وأرسلوا لنا صور منزلنا، وطلبوا منا إنهاء التغريد على تويتر، وكانوا يتصلون بنا”.
وتابعت: “بعثوا لنا برسالة أخرى مفادها أنهم يبحثون عنا في كل مكان لكنهم لا يجدوننا”، مشيرة إلى أن العائلة كانت تغير مكانها بعد تهدم المنازل التي لجؤوا إليها.
ولفتت إلى أنها بعثت برسائل إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، فردا على رسائلها، لكن الرئيس الأمريكي بارك أوباما لم يرد على رسائلها.
وحول عملية إجلائهم (هي وأسرتها) من حلب، أوضحت أنهم كانوا مثل الأسرى في الحافلات، وأنهم بقوا 19 ساعة دون طعام أو ماء، مضيفة: “أريد العودة إلى حلب، لقد تركت روحي هناك”.
وردت فاطمة على الاتهامات التي تقول إن حساب “بانا العابد” على “تويتر” وهمي أو أنها وابنتها يغردان من خارج سوريا، قائلة: “أعتقد أنهم بعد هذا اللقاء سيفهمون أننا حقيقيون”.
وفي وقت سابق اليوم، استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الطفلة “بانا”، مع أفراد أسرتها في المجمّع الرئاسي التركي بالعاصمة أنقرة، كما استقبلها أيضًا وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو في مقر الوزارة.
ووصلت الطفلة السورية “بانا” التي باتت تعرف باسم “الأيقونة الحلبية” إلى مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا، بعد خروجها على متن حافلات أجلت الإثنين الماضي، مدنيين من أحياء حلب المحاصرة، بموجب اتفاق بين المعارضة السورية والنظام برعاية روسية تركية.
وكانت بانا ووالدتها فاطمة، مدرسة اللغة الإنجليزية، فتحتا حسابًا على موقع “تويتر” قبل 3 أشهر، كانتا تكتبان فيه من مسكنهما في حي القاطرجي بحلب الشرقية، معاناة سكان المدينة، ويطالبان بوقف المذابح فيها، ويتابع الحساب 355 ألف شخص.
وطن إف إم/ اسطنبول