كثرت الأحاديث حول اختلاف نص اتفاق وقف اطلاق النار الموقّع بين تركيا وروسيا والذي تم ارساله إلى فصائل المعارضة ونظام الأسد، إليك أبرز الفروقات بين ورقة المعارضة وورقة الأسد:
-النص الذي وقع عليه النظام مطابق للنص باللغة الروسية،اما الذي وقع عليه ممثلوا الفصائل غير معروف ان مطابقا للنص باللغة التركية ولكن النصين العربيين فيهما الفروقات جذرية.
١-تقول ورقة النظام أن حكومة الأسد “التي أعلنت وقف إطلاق النار” بينما ورقة الفصائل “إن قادة الفصائل يؤيدون وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه في سوريا بتاريخ 30/12/2016 وينضمون إليه” المبادرة إذا جاءت من النظام والتحقت بها المعارضة وليس مبادرة مشتركة من طرفين متساويين.
٢-تقول ورقة النظام “لا بد من الحل الشامل للأزمة السورية، وأنه لا بد من البدء بالعملية السياسية مسترشدين بالقرار 2254” لا ذكر لبيان جنيف والقرار 2254 استرشادي فقط، بينما
ورقة الفصائل تقول: “لا يوجد بديل من الحل السياسي الشامل للأزمة السورية وأنه لا بد من البدء العاجل بالعملية السياسية في سوريا على النحو المنصوص عليه في بيان جنيف 2012 والقرار 2254 لمجلس الأمن من منظمة الأمم المتحدة”.
٣-تقول ورقة النظام ” انطلاقا من الاحترام الكامل لسيادة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية” بينما تقول ورقة المعارضة ” ويقرون بالاحترام الكامل لسيادة وحدة واراضي الجمهورية العربية السورية” اذا الحكومة تضع أساس الانطلاق والمتمردون يقرون بذلك.
٤-تقول ورقة النظام “…وسعياً نحو تأمين الاستقرار العاجل في البلاد والتنسيق مع ممثلي روسيا الاتحادية” لا ذكر لتركيا، بينما تقول ورقة الفصائل: “ويعلنون عن الاهتمام الشامل بالاستقرار العاجل للوضع في البلاد بمشاركة ممثلي روسيا الاتحادية والجمهورية التركية بوصفهم الضامنين”.
٥-تقول ورقة النظام:”تلتزم الحكومة السورية بتشكيل وفد في موعد حتى 31 كانون أول من أجل اجراء المفاوضات الخاصة بالتسوية السياسية وتحدد حكومة الجمهورية العربية السورية أعضاء الوفد بصورة مستقلة”، بينما تقول ورقة الفصائل: “تلتزم المعارضة بتشكيل وفد من أجل اجراء المفاوضات الخاصة بالحل السياسي الهادف إلى حل شامل للأزمة السورية عن طريق سلمي لغاية 6 كانون ثاني 2017 وذلك بمشاركة مباشرة من الضامنين. وتحدد المعارضة تشكيل الوفد بمفردها”.
٧-يقول النظام تسوية وتقول الفصائل حل. وفد المعارضة يشارك الضامنون بتشكيله وجملة تليه تقول أمرا مغايراً.
٨-تقول ورقة النظام: “حسب نتائج العمل المشترك للوفدين كليهما في موعد أقصاه —/—/2017 سوف يتم وضع خريطة طريق من أجل تسوية للأزمة السياسية الداخلية في سوريا” مطق هذه العبارة ان وضع خارطة الحل يتوقف على نتائج العمل المشترك للوفدين بتاريخ مفتوح وانما خلال 2017 والله وحده يعلم ما الممكن أن يحصل خلال هذا العام.
٩-تقول ورقة المعارضة: ” نتيجة العمل المشترك يقوم كلا الوفدين باعداد خارطة طريق من أجل حل الأزمة السورية في أقصر وقت” ليس مفهوما بدقة هنا بالنسبة لي هل المقصود أن الغاية من العمل المشترك بين الوفدين هي التوصل لخارطة طريق للحل أم بعد انتهاء العمل المشترك وبحسب نتائجه كل وفد يقدم تصوره للحل؟
١٠-تقول ورقة النظام” سيجري عمل الوفدين كليهما بتأييد الضامنين” وليس برعاية الضامنين كما قالت وثيقة الفصائل: “سيجري العمل الكلي للوفدين برعاية الضامنين”.
١١-تقول ورقة النظام : “وفيما سوف…..أي الاتفاقية حول تشكيل الوفد لبداية المفاوضات الخاصة بالحل السياسي الهادف لحل شامل للأزمة السورية بطرق سلمية” بينما تتحدث ورقة المعارضة عن طريق سلمي واحد.
وأمس الأول الخميس، أعلنت تركيا وروسيا توصلهما إلى اتفاق حول وقف إطلاق نار شامل، عرض على أطراف الأزمة في سوريا، ويستثني التنظيمات الإرهابية.
وفي حال نجاح وقف إطلاق النار، ستنطلق مفاوضات سياسية بين النظام والمعارضة في “أستانة” عاصمة كازاخستان برعاية تركية روسية، وذلك قبل انتهاء الشهر الأول من العام الجديد 2017.
{gallery}news/2016/12/31/11{/gallery}
وطن اف ام / اسطنبول