دخلت ورشات الصيانة التابعة لمؤسسة مياه دمشق، الجمعة، إلى بلدة عين الفيجة التي تسيطر عليها فصائل الثوار في وادي بردى، لإصلاح مضخات تغذي العاصمة بعد أسابيع من انقطاع المياه.
وقالت “الهيئة الإعلامية في وادي بردى” التي يديروها ناشطون محليون، إن ورشات الإصلاح وصلت إلى قرية عين الفيجة بوادي بردى، مساء الجمعة، لترميم منشأة نبع عين الفيجة، بعد أن عادت أدراجها، نتيجة استدافها من قبل قوات النظام، في وقت سابق.
وتسبب قصف النظام الجوي المتكرر على منشأة نبع عين الفيجة، التي تغذي العاصمة دمشق بمياه الشرب، إلى تضررها وخروجها عن الخدمة، الأمر الذي خلق أزمة مياه حادة فيها.
وأكد مصدر عسكري في “حركة أحرار الشام الإسلامية”، ويدعى “أبو أحمد”،أن حواجز قوات النظام وميليشيا “حزب الله” قصفت مكان تواجد الورشات عند أطراف قرية عين الفيجة، بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، ما اضطرها للعودة من طريق دير قانون، إضافةً لقصف قرى المنطقة بالرشاشات الثقيلة.
وأوضحت “الهيئة”، على صفحتها في “فيسبوك”، أن الورشات دخلت إلى منطقة وادي بردى، بريف دمشق الغربي، عصر اليوم، بضمان من رئيس “مكتب الأمن الوطني”، علي مملوك، وقائد “الحرس الجمهوري”، قيس الفروة، التابعين للنظام.
وتابعت “الهيئة”، أن استهداف النظام للورشات، اضطرهم للرجوع، ليعاودوا الدخول إلى القرية، بعد وعود من النظام بعدم طلاق النار عليهم.
وكانت “الهيئة” نشرت، صوراً قالت إنها لآليات تابعة لورشات الصيانة في طريقها إلى منشأة تبع الفيجة، مؤكدة توصل الأطراف المتفاوضة إلى هدنة في المنطقة.
ودخلت ورشات الإصلاح إلى المنطقة، بعد توصل قوات النظام والفصائل العسكرية إلى اتفاق بوقف إطلاق النار، دخل حيز التنفيد الساعة 14:00 من بعد ظهر أمس، وفق ما أكد لوكالة “سمارت”، قائد المجلس العسري في دمشق وريفها، ويدعى “أبو الحكم”.
وكان الطرفان توصلا إلى اتفاق، الخميس، يقضي برفع علم النظام على المنشأة، وخروج من لا يرغب بـ”المصالحة” إلى محافظة إدلب، وإيقاف القصف على وادي بردى، في حين اتهمت “لجنة التفاوض” في المنطقة، النظام باستهداف وفده الذي دخل إلى المنطقة برفقتها، من أجل تطبيق بنود الاتفاق.
ويأتي هذا الاتفاق، بعد حملة عسكرية، استمرت لأسابيع، شنتها قوات النظام وميليشيا “حزب الله” اللبنانية، وميليشيات أخرى على المنطقة، أدت إلى مقتل وجرح العشرات من المدنيين، وتضرر عدد من المنشآت الخدمية، والمؤسسات المدنية.
وطن إف إم/ اسطنبول