دمّر تنظيم الدولة “داعش” ، أجزاء من المسرح الروماني الأثري في مدينة تدمر التاريخية في محافظة حمص، وسط سوريا.
وقال مأمون عبد الكريم، المدير العام للمتاحف والآثار في سوريا، إن “مسلحي داعش دمّروا واجهة المسرح الروماني والتترابيلون في مدينة تدمر الأثرية”.
وأضاف عبد الكريم، في تصريح لوكالة أسوشييتد برس، أن “تقارير وردتنا من منطقة خاضعة لسيطرة داعش، تشير إلى أن الأخير دمّر المعالم الأثرية في ديسمبر/ كانون الأول الماضي”.
وأضاف أن “صورًا للأقمار الصناعية حصلنا عليها في وقت متأخر أمس الخميس، من المدارس الأمريكية للبحث الشرقي، اظهرت حجم الأضرار التي لحقت بواجهة المسرح الروماني والتترابيلون”.
ولفت عبد الكريم إلى أن عمودين فقط من أعمدة التترابيلون الـ16 لا يزالان قائمين”.
والتترابليون مؤلف من منصة حجرية مرتفعة تضم أربعة هياكل متطابقة كل هيكل مؤلف من أربعة أعمدة مرتكزة في كل ركن من أركان الهيكل.
وفي وقت سابق اليوم، ذكرت وكالة “سانا” الرسمية الناطقة باسم نظام الأسد ، أن تنظيم “داعش” دمرّ “واجهة المسرح الروماني والتترابيلون في مدينة تدمر “.
ولم تذكر الوكالة مزيدًا من التفاصيل، ولم تبين حتى متى تم تفجير تلك الآثار.
وأكد مراقبون في الثورة السورية تدمير “داعش” لأجزاء من المسرح الروماني والتترابليون.
والمسرح الروماني أو ما يعرف بمسرح تدمر الأثري يعود بناؤه إلى النصف الأول من القرن الثاني الميلادي.
يذكر أن “داعش” فرض سيطرته على المدينة المدرجة على لائحة التراث العالمي قبل عام، إلا أن نظام الأسد تمكن من استردادها بمساندة القوات الروسية مؤخرا، ليعود التنظيم ويحكم سيطرته عليها مجددًا، في ديسمبر الماضي.
وطن اف ام